أنت هنا

2 جمادى الأول 1426
وكالات

اشتكى (الرئيس السوري) بشار الأسد إلى بعض القادة الأوروبيين، من اختراق المخابرات العسكرية الإسرائيلية لصندوق البريد الإلكتروني التابع لزوجته، كما كشفت عن ذلك صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

وأضافت الصحيفة إن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تعمل على تشكيل ملف حول شخصية الرئيس السوري، من خلال التجسس على مراسلات زوجته، التي تضمنت بعض الرسائل من بشار الأسد نفسه، واستعملت المخابرات البرنامج الإلكتروني المعروف، "تورجان هورس"، لنسخ مراسلات أسماء الأخرس (زوجة الرئيس السوري) "بما فيها مراسلات إلكترونية بينها وبين زوجها"، حسب قول الصحيفة.

وقالت الصحيفة: إن خبيراً في الاستخبارات العسكرية أكد أن "نساء الرؤساء هدف سهل المنال"، عندما يتعلق الأمر بالتجسس عليهن. وأضافت أن غالبية الرؤساء بمن فيهم الأسد، يفترض أن تتمتع أجهزتهم بنظام حماية جيد، غير أن الأجهزة، التي لدى زوجاتهم، تكون عادة أقل تأميناً وحماية، "وأحيانا لا تتوافر حتى على أبسط برامج الحماية مثل فايروول".

هذا ونقت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله: إن المراسلات الشخصية لسيدة سوريا الأولى ليست بتلك الأهمية الكبيرة، ولكن عملية الاختراق والاطلاع على تلك المراسلات، عملية مثالية، تساعد في مراقبة أفكار الرئيس بشار الأسد، واعتبر المسؤول المذكور _كما تقول الصحيفة_ أن "إسرائيل مهتمة، طبعاً، بالزوج لا بالزوجة"؛ لأن "الأسد، وبعد خمس سنوات على وجوده في السلطة، لا يزال لغزاً"، على حد تعبير مسؤول المخابرات الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر الأحد يوم الماضي، أن البرنامج، الذي استعمل في التجسس، له القدرة على اختراق البريد الإلكتروني، وتسجيل كل عمليات الطباعة على جهاز الحاسوب المستهدف، وسرقة كل الوثائق التي يحتويها، ونسخ المراسلات الإلكترونية، ثم إرسالها إلى "سيرفر"، مسجل في العاصمة البريطانية لندن.

وتحدثت الصحيفة عن أن المخابرات الإسرائيلية ترى في الرئيس السوري وزوجته هدفاً سهلاً للتجسس على رسائلهما الإلكترونية، بعد أن تبين لهم أن الأسد "مدمن على الألعاب الموجودة على الحاسوب"، إضافة إلى أن زوجته حاصلة على شهادة من جامعة لندن في الإعلام، ومعروفة، حسب زعم الصحيفة، "بقضاء ساعات طويلة للتواصل الإلكتروني مع الأصدقاء والعائلة".