أنت هنا

2 جمادى الأول 1426
مصر ـ وكالات

نفي (السفير الأمريكي السابق في القاهرة) وديفيد وولش‏ (مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى‏) وجود أي اتصالات بين الولايات المتحدة‏، وجماعة الإخوان المسلمين، أو أن يكون لدى واشنطن خطط للقيام بذلك في المستقبل‏، وهو ما يتماشى مع ما قاله أيضاً قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر بشأن رفضهم لأي حوار مع أمريكا، إلا عبر الخارجية المصرية.

وأشار وولش، في أول لقاء له مع مراسلي الصحف العربية في واشنطن،‏ نشرته صحيفة /الأهرام/ المصرية اليوم الأربعاء: إن التقارير الصحفية عن هذه اللقاءات منسوبة إلى ممثلي الإخوان‏، وليس إلى الإدارة الأمريكية‏، وأكد أن الموقف الأمريكي المطالب بانتخابات حرة وشفافة في مصر، يأتي من منطلق الصداقة والاحترام،‏ ويشمل كل دول المنطقة العربية،‏ وذلك لاعتقاد الإدارة الحالية بأن هذه الخطوة تعكس تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل‏.

كما أضاف وولش إن بلاده تؤمن بشكل عام بحق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية،‏ وكذلك بحق التجمع والتظاهر،‏ على أن يتم ذلك في إطار احترام القانون الخاص بكل دولة‏، والقرارات التي تتخذها مؤسساتها التشريعية المنتخبة، وأوضح أن مصر تشهد عاماً مليئا بالأحداث السياسية الساخنة،‏ وذلك بعد إقرار تعديل المادة ‏76‏ من الدستور،‏ ولاحقاً الانتخابات الرئاسية‏، ثم انتخابات البرلمان‏.

وقال:‏" لقد كنا واضحين‏ وسنبقي واضحين في الدعوة إلى أن تكون أي انتخابات في ذلك الجزء من العالم: الشرق الأوسط، منفتحة وشفافة قدر الإمكان‏، وهذا من وجهة نظري سيؤدي إلى مكاسب كبيرة‏، ونحن نقدم هذه المقترحات بناء على علاقة الصداقة والاحترام، التي تربطنا بمصر،‏ وهي لا تختلف‏ عما تطالب به أطراف أخرى كثيرة،‏ سواء داخل مصر أو خارجها"، على حد قوله‏.

وكانت قد ترددت أنباء عن حوارات متوقعة بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قبل عدة أشهر، وهو ما نفته جماعة الإخوان، كما نفاه الرئيس مبارك ضمنا في حواره المطول مع التلفزيون المصري "كلمتي للتاريخ"، وشدد قادة الجماعة على رفض الحوار مع أمريكا، في عدة مناسبات ولقاءات صحفية، مؤكدين رفض إجراء أي حوارات مع الخارج، إلا من خلال الخارجية المصرية، في حالة حدوث ذلك.