
نجا ثلاثة من كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الأربعاء بأعجوبة من صاروخين أطلقتهما طائرة "اسرائيلية" بدون طيار استهدفت سيارتهم في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة .
وأوضح مسؤول في حماس على أن الحركة لن تقف أمام محاولة الاغتيال مكتوفة الأيدي، مؤكدا أن كتائب القسام سترد على هذه المحاولة وعلى "كل الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين والمقاومة في الآونة الأخيرة".
وقال مصدر في حماس أن الكوادر الثلاثة لاحظوا تحليق الطائرة فوق سماء البلدة، فساروا مشيا على الأقدام مسافة أمتار قبل أن يصلوا سيارتهم، فتعرضوا لقصف بصاروخ، لم يصبهم بأذى. وتابعتهم الطائرة بصاروخ آخر عندما كانوا يهموا للفرار بالسيارة فأصاب الصاروخ السيارة بأضرار دون أن يصيب الثلاثة بأية أذى.
وقال الجيش "الاسرائيلي" ان الهجوم استهدف مجموعة من المسلحين الفلسطينيين كانوا يحاولون شن هجوم على اهداف "اسرائيلية".
في غضون ذلك وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة من أجل إنقاذ الهدنة ومواجهة بداية أزمة تتمثل بأنباء عن نية "إسرائيل" القيام بـ"ضربة قاصمة" للحد من القصف الذي تقوم به المقاومة ضد مستوطنات ومواقع "إسرائيلية".
كما أدان عباس الغارة الجوية "الاسرائيلية"، محذرا أن من شأن هذا التصعيد تهديد اتفاق وقف اطلاق النار الذي أقرّ في شباط/فبراير الماضي.
ويتوقع مراقبين أن ترفع هذه المحاولة في تسخين الأجواء السياسية في غزة التي يشهد وضعها الميداني تدهورا سريعا.