أنت هنا

6 جمادى الأول 1426
وكالات

تعثرت الجولة الجديدة من محادثات السلام في أبوجا بشأن إقليم دارفور أمس السبت وبعد يوم واحد فقط من بدايتها، وذلك بسبب انسحاب وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات السلام الخاصة بدارفور من جلسة أمس في أبوجا اعتراضاً على وجود وفد إريتري بالمفاوضات، حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة إحدى حركتي التمرد المشاركتين في المفاوضات.

وتتهم السودان أريتريا بدعم المتمردين في دارفور الذين فتحوا مكاتب في العاصمة الأريترية أسمرة العام الماضي، بينما تنفي أريتريا هذه الاتهامات.

وأوضح وسطاء المفاوضات التي تعقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا أن الأطراف المشاركة سوف تعقد اليوم الأحد المزيد من الجلسات الاستشارية.

ويقوم فريق من الاتحاد الإفريقي بالوساطة يدعمه مراقبون دوليون مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول، وأريتريا واحدة من مجموعة دول أفريقيا من المقرر أن تحضر المحادثات.

وندد المتمردون بموقف الحكومة السودانية، حيث قال أحمد حسين آدم (المتحدث باسم حركة العدل والمساواة): "ربما لن نستمر في المحادثات ما لم يسمح لأريتريا بأن تكون مراقباً".

وتوقفت المفاوضات بسبب رفض ممثلي الخرطوم مشاركة أريتريا مما أدى إلى تأجيل عقد أول جلسة موسعة لأجل غير مسمى.

وأشار رئيس وفد التفاوض للحكومة السودانية "لا نستطيع قبول أريتريا كمراقب أو وسيط، من المعروف أنهم يسلحون المتمردين ولهذا لا يمكن أن يعملوا كمراقب".

وأوضح مجذوب الخليفة "لا نقول إن المحادثات يجب أن تؤجل أو تلغى لوجود أريتريا في أبوجا. فهدف أريتريا في الواقع هو خلق مشكلات، وإننا لن نعطيهم الفرصة ليمثلوا عقبة".

ويذكر أن أربع جولات سابقة من المحادثات في أبوجا وصلت إلى طريق مسدود. وقال الاتحاد الإفريقي هذه المرة: إن الوضع على الأرض شهد تحسناً ومن المحتمل تحقيق انفراجة.

ويتوقع مراقبون أن هناك صعوبة في التوصل لاتفاق نهائي لوجود أزمة ثقة وخلافات جوهرية بين الجانبين إضافة إلى الخلافات بين رؤى الفصائل المتمردة للتسوية.