22 جمادى الأول 1426
العراق ـ الهيئة نت

داهمت قوات ما يسمى بالحرس الوطني فجر السبت الماضي جامع الخلفاء الراشدين في حي أور شرقي بغداد واعتدى عناصرها على حرس المسجد بالضرب والشتائم وسرقوا البنادق الثلاث المخصصة لحراسة المسجد، كما شتموا الوقف السني عندما أخبرهم الحارس بأن البنادق مجازة منه.
وبعد مداهمة المسجد داهم عناصر الحرس منزل الشيخ أحمد عبدالكريم العاني (إمام وخطيب المسجد)، الذي لم يكن موجوداً حينها فكسروا الأبواب والأثاث وسرقوا البندقية الشخصية المجازة لحراسة المنزل.
ويذكر أن الشيخ العاني تعرض قبل أكثر من سنة لمحاولة اغتيال من مسلحين عند خروجه من منزله المجاور للمسجد، ولكن الله نجاه منها.
وتأتي هذه المداهمة في سياق حملات الدهم والاعتقال التي تتعرض لها المساجد ومصلوها والقائمون عليها من الأئمة والخطباء والمؤذنين والحراس على أيدي قوات الاحتلال والأجهزة القمعية التابعة للحكومة الانتقالية لإثارة الفتنة الطائفية ومحاربة فئة من العراقيين في مقدساتها ومساجدها وعلمائها وجميع أبنائها.

وفي سياق آخر، اغتال مسلحون ظهر الخميس الماضي الحاج (حقي إسماعيل هايس الهيتي) أحد مصلي جامع الخلفاء الراشدين في حي أور كما أفاد شهود عيان.
وأوضح الشهود إن الاعتداء الغادر وقع عندما كان الحاج الهيتي الذي يبلغ من العمر 63 عاماً خارجاً من المسجد إلى منزله حيث ترجل مسلحان من سيارة نوع برازيلي وصوبا سلاحيهما من نوع غدارة كاتمة للصوت نحوه فأمطراه بوابل من الرصاص ليستشهد على الفور سابحاً ببركة من دمه.
يذكر أن الحاج الهيتي يلقي درساً قرآنياً بين المغرب والعشاء في الجامع على مدار العام.
ويأتي هذا الاغتيال الغادر في سياق الاغتيالات الآثمة التي يتعرض لها مصلو المساجد على أيدي ميليشيات بعض الأحزاب والعصابات المسيرة والمدفوعة الأجر لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد وتمزيقه بالحروب الأهلية خدمة لأعداء العراق الذين يتربصون به الدوائر.