
قامت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة بتفتيش انفاق قطارات خطيرة تحت الارض وذلك للبحث عن معلومات وانتشال جثث القتلى بعد ان شن مهاجمو القاعدة هجمات أمس قتل فيها أكثر من 50 شخصا وجرح على الأقل 1000 آخرون في لندن في ساعة الذروة.
من جهة أخرى، اثارت اعتداءات لندن جدلا حول فاعلية اجهزة الاستخبارات البريطانية اليوم الجمعة في بريطانيا حيث اشارت عدة صحف الى ان مستوى الانذار لمواجهة خطر ارهابي خفض الشهر الماضي.
وقالت صحيفتا "الغاريان" و"التايمز" ان المركز المشترك لتحليل المعلومات المتعلقة بالارهاب في وزارة الداخلية خفض على ما يبدو فجأة الشهر الماضي مستوى الانذار معتبرا ان التهديد لم يعد "خطيرا بشكل عام"، وهي الدرجة الثالثة بعد التهديد "الوشيك" و"الخطير بشكل محدد".
واوضحت "الغارديان" القريبة من يسار الوسط ان هذا القرار لخلية مكافحة الارهاب اتخذ "باعتبار ان قادة تنظيم القاعدة لم يعودوا يملكون القدرة على اصدار امر بشن هجوم منسق في بريطانيا".
اما صحيفة "التايمز" فقد كتيت ان "الاعتداءات الارهابية المنسقة جاءت بدون انذار مسبق من قبل اجهزة الاستخبارات يحذر من هجوم وشيك".
واضافت ان مسؤولي الخلية الارهابية الذين يعملون في المقر العام للاستخبارات البريطانية لم تكن لديهم اي شكوك في احتمال وقوع هذه السلسلة من الاعتداءات بالتزامن مع قمة مجموعة الدول الصماعية الثماني الكبرى.
وكتبت "الغارديان" ان "قادة الامن والاستخبارات والشرطة استعدوا لهدوم على لندن كانوا يرون انه حتمي".
كما رأت صحيفة "فايننشال تايمز" ان الاعتداءات "المنسقة على ما يبدو على وسائل النقل العام استغلت على الارجح حلقة ضعيفة في سلسلة الاستخبارات وتراجعا قاتلا في مهمة الامن".
وتحدثت الصحف عن امكانية ان يكون انتحاري نفذ واحدا على الاقل من الاعتداءات التي شهدتها لندن الخميس، سيكون في حال تأكده اول عملية انتحارية من هذا النوع تشهدها اوروبا.
وتتركز الشكوك على التفجير الذي استهدف الحافلة. فقد نقلت عدة صحف شهادة راكب نزل من الباص قبل الانفجار تماما وشهادتين غير مباشرتين لناجيتين.
ونقلت صحف "الاندبندنت" و"ذي صن" و"ديلي ميرور" و"ديلي اكسبرس" و"ديلي ميل" خصوصا شهادة ادلى بها ريتشارد جونز الذي يعمل خبيرا في المعلوماتية.
فقد اوضح جونز الذي كان في الحافلة التي انفجرت في ساحة تافيستوك انه شاهد رجلا يبلغ طوله حوالى 80،1 سنتم بدا عصبيا وكان "ينحني باستمرار على حقيبته".
واوضح انه رأى وجهه بوضوح ثم نزل من الحافلة. وبعد ثوان وقع الانفجار الذي ادى الى سقوط قتيلين على الاقل.
اما صحيفة "الغارديان" فنقلت عن "شهود عيان" انهم شاهدوا رجلا سلوكه يثير الشبهات ويقوم بتفتيش حقيبته بينما تحدثت "تلغراف" عن امكانية حدوث عملية انتحارية بدون اي تفاصيل.
ونقلت صحف عديدة شهادة ممرض يدعى تيرانس موتاسا وقال انه عالج امرأتين كانتا في الباص ونجتا من الموت. واوضح "كانتا تقولان ان رجلا جلس ثم انفجر. انهما تعتقدان انه انتحاري".
وتحدثت الصحف بشكل عام عن فرضيتين تدرسهما الشرطة في انفجار الحافلة وهما ان يكون انتحاري نفذ الهجوم او ان تكون قنبلة انفجرت خطأ بينما كان الانتحاري ينقلها الى محطة لقطارات الانفاق.