أنت هنا

5 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ وكالات

لقي جنديان أمريكيان حتفهم كما اصيب أخرون بجروح، وذلك اثر معارك مع رجال المقاومة العراقية في مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد اليوم الاثنين.
وقال جيش الاحتلال الأمريكي في بيان له اليوم الإثنين "إن اثنين من جنود مشاة البحرية (المارينز) قتلا أمس في معارك مع مسلحين في غرب العراق"، موضحاً "أن الجنديين قتلا بنيران غير مباشرة"، في إشارة إلى تعرضهم لقذائف هاون.
وفي سياق آخر، سربت وزارة الدفاع البريطانية وثيقة تشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد تسحبان أكثر من 115 ألف جندي من العراق بنهاية العام المقبل.
وجاء في الوثيقة التي تحمل توقيع وزير الدفاع البريطاني جون ريد ونشرتها صحيفة "ميل اوف صانداي" أن لندن تعمل على سيناريو يقضي بتخفيض القوة البريطانية المنتشرة حاليا جنوبي العراق من 8500 رجل إلى ثلاثة آلاف رجل، موضحة أن واشنطن قد تخفض عدد قواتها من 176 ألف رجل حاليا إلى 66 ألف رجل، قائلة "إن خططا أمريكية جديدة تفترض إمكان تسليم 14 من بين 18 محافظة للسيطرة العراقية بحلول بداية 2006".
وأكدت الناطقة باسم وزارة الدفاع البريطانية صحة هذه الوثيقة، وأضافت "قلنا دائما اننا ننوي نقل قيادة مكافحة الإرهاب إلى قوات الأمن العراقية فور ان تصبح قادرة على ذلك، نحن نضع باستمرار وثائق لتقييم مختلف الخيارات
وهذه الوثيقة ما هي إلا إحدى الدراسات التي أنجزت خلال الأشهر الماضية وتتضمن سيناريوهات عدة".
وأوضحت الناطقة "أن الأمر يتعلق بتخطيط حذر، إن الشيء الأكثر أهمية الذي قاله ريد هو اننا قلنا بوضوح اننا ننوي البقاء في العراق طالما كان وجودنا ضروريا وان اي قرار حول حجم القوة البريطانية في المستقبل لم يتخذ بعد".
وفي واشنطن قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللفتنانت كوماندر جو كاربنتر "ليس لدي علم بأي قرار بشأن جدول زمني لانسحاب القوات أو تلك المذكرة بوجه خاص".
يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الأمريكية ترافقها عناصر من قوات الحكومة العراقية عمليتها العسكرية الرابعة التي أطلقت عليها هذه المرة "السيف الأحدب"، في منطقة الزيدان جنوب شرق مدينة الفلوجة غربي بغداد.