أنت هنا

5 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ المركز الفلسطيني للإعلام ـ صحف

في إطار الإنتهاكات والإعتداءات الوحشية التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، قال المحامي رائد محاميد انه تم إحضار الأسير لوئي أشقر لمقابلته، محمولاً من قبل أسيرين، نتيجة تعمّد المحققين الاسرائيليين شد الكرسي الذي كان مربوطا عليه إلى الخلف، ما أدى الى خروج «العصعص» بين الظهر والمؤخرة من الجلد. وأشار محاميد الى انه تم إحضار أشقر لمقابلته محمولاً من قبل أسيرين وأن وضعه الصحي صعب جداً.
وأضاف أنه تم تقييد يدي أشقر إلى الخلف وقدميه إلى كرسي، وقام المحققون بإحناء الكرسي حتى يصبح الرأس مقابلاً للسقف، موضحاً أن هذه العملية كانت تتم بشكل متواصل خلال ثلاثة أيام. ونتيجة لانحناء الكرسي إلى الخلف خرج «العصعص» بين الظهر والمؤخرة من الجلد.
وأشار إلى أنه بعد الإغماء كانوا يجبرونه على النهوض، ومن ثم إجباره على الوقوف على رؤوس أصابع قدميه، وشده من شعره ويداه مكبلتان، مضيفاً أن ضرساً في فمه كسر أثناء التحقيق.
ونقل محاميد عن الأسير كنعان مصطفى ستات، من سكان سلفيت قي الضفة الغربية، أنه قضى 44 يوماً في سجن الجلمة، وأن المحققين في السجن اعتدوا عليه بالضرب على الرأس والكتف، وشبحه على كرسي، وربط يديه إلى الوراء والقدمين إلى كرسي.

وفي سياق آخر، أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد الذي زار عدداً من الأسرى في سجن "جلبوع"، أنّ الأسرى في هذا السجن يعانون من أوضاع صحية صعبة، كما أنّ العديد منهم ممنوعون من زيارة ذويهم منذ فترة طويلة، وهناك مماطلة في تقديم العلاج وتحويل المرضى إلى المستشفيات. أمّا بالنسبة للطعام فهو غير كافٍ وتتعمّد إدارة السجن عدم إدخال الأغراض لهم إلا بكميات قليلة جداً.
كما أشار الأسرى إلى أنّ التفتيش العاري ما زال مستمراً في السجن وخصوصاً عند نقلهم إلى المحاكم العسكرية.

ومن جهة أخرى، كشف الأسرى الفلسطينيين في سجون "عتصيون" و"المسكوبية" و"عسقلان" النقاب عن تعرضهم للتعذيب الوحشي على يد الجنود الصهيانة.
فقد أفاد محامو نادي الأسير حسين الشيخ، ومأمون الحشيم، وفهمي العويوي، وكريم حمودة، أنّ عدداً من الأسرى الذين التقوهم في سجون "المسكوبية" و"عسقلان" وطعتصيون" اشتكوا من تعرّضهم للاعتداءات والتعذيب الوحشي على يد الجنود والمحقّقين الصهاينة.

والأسرى هم:
1. ثائر زهير مسعود/17 سنة/ سكان الجلزون: طالب مدرسة، اعتقل بتاريخ 17/6/2005 ويقبع في معتقل "المسكوبية" بالقدس المحتلة, أفاد أنّه تمّ ضربه أثناء الاعتقال على كافة أنحاء جسده بأعقاب البنادق والهراوات وهو مقيّد اليدين إلى الخلف بقيودٍ بلاستكية ومعصوب العينين. وخلال التحقيق تمّ شبحه ساعاتٍ طويلة على الكرسي لمدة خمسة أيامٍ وهو مقيّد القدمين واليدين وكان يتناول وجبةً واحدة من الطعام في اليوم، وعندما يريد الذهاب إلى الحمام يذهب بعد عناءٍ شديد وهو مقيّد ويرافقه جنديّ إلى الحمام.
2. محمود سعيد عبد الله حروب /17 سنة/سكان بيرزيت: طالب مدرسة، اعتُقِل بتاريخ 18/6/2005 ويقبع في معتقل "المسكوبية". أفاد أنّه تمّ ضربه أثناء الاعتقال على كافة أنحاء جسمه على يد الجنود, وقال إنّ الجنود كانوا يتفنّنون في ضربه, إذْ كان الجنود يبعدون عنه مسافة كبيرة, ويركضون نحوه مهرولين ويقفزون على جسمه, وضربوه عدّة مراتٍ على بطنه بأقدامهم, وأفاد أيضاً أنّه تمّ ضربه أثناء التحقيق بتوجيه اللكمات على وجهه عدّة مراتٍ وكذلك على بطنه وتوجيه الشتائم البذيئة له.
3. عمّار منذر إبراهيم عليان/16 سنة/سكان الجلزون: طالب مدرسة، اعتُقِل بتاريخ 27/6/2005، معتقل في "المسكوبية", أفاد أنّه تمّ ضربه أثناء اعتقاله على كافة أنحاء جسده بأعقاب البنادق والهراوات وبالأيدي والأرجل وهو مقيّد اليدين ومعصوب العينين. وقال إنّ الجنود الصهاينة كانوا يبعدون عنه مسافة كبيرة ويركضون نحوه مهرولين وبسرعة ويقفزون على جسمه، وتمّ ضربه أثناء التحقيق باللكمات على وجهه وبطنه وتوجيه الشتائم له, وقال إنّه شبح ليلاً ونهاراً وهو مقيّد الرجلين واليدين وجالس على كرسي. و يعاني الأسير المذكور من آلامٍ نتيجة إصابته سابقاً بالرصاص في قدمه اليسرى ولا يتلقّى العلاج.
4. أحمد خالد أحمد دار صلاح/15 سنة/ سكان الجلزون: طالب مدرسة، اعتُقِل بتاريخ 26/6/2005 ويقبع في "المسكوبية", أفاد أنّه تمّ ضربه أثناء الاعتقال, حيث وضعوه في غرفة موجودة في محيط حاجز "قلنديا" وتمّ ضربه على كافة أنحاء جسمه بأعقاب البنادق والهراوات وبالأيدي والأرجل والبساطير وهو مقيّد اليدين بقيودٍ بلاستيكية إلى الخلف, وخلال نقله في جيبٍ عسكريّ إلى سجن "المسكوبية" انهالوا عليه بالضرب باللكمات على وجهه وبطنه وكانوا أيضاً يرفعون يديه إلى الأعلى وهو مقيّدٌ بالبلاستيك ويضربونه على بطنه عدة مرات. وخلال التحقيق تمّ ضربه على يد المحقّقين ومنها ضربة قوية على الوجه أفقدته صوابه.
5. فرج حسن هديب/21 سنة/ الخليل: اعتُقِل بتاريخ 4/6/2005، أفاد أنّه تعرّض لتعذيبٍ شديدٍ في مركز تحقيق "عسقلان" من خلال عدم إعطائه العلاج اللازم بعد انتشار مرضٍ جلديّ على كافة أنحاء جسده وبروز بثورٍ مؤلمة، وبدل علاجه قاموا برشه بالغاز مما أدّى إلى آلامٍ وحروقٍ شديدة, وبعدها قاموا بشبحه وسكب الماء عليه, وعندما حضر الطبيب بدأ هذا الطبيب بتوجيه الشتائم البذيئة للأسير.
6. عزمي إسماعيل الشيوخي/43 سنة/سكان الخليل: اعتُقِل بتاريخ 6/7/2005، يقبع في سجن "عتصيون" وهو أمين عام اللجان الشعبية. أفاد أنّه تمّ الاعتداء عليه على يد الجنود بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والهراوات وبدا الضرب واضحاً على جسمه وخصوصاً في منطقة الرأس، وحاول الجنود تكسير يديه، ويعاني من آلامٍ شديدة في اليد اليسرى ما بين الكوع والكتف بسبب الضرب.
7. أحمد عبد القادر أبو علي / 45 سنة/ سكان يطا: اعتُقِل بتاريخ 6/7/2005 ويقبع في سجن "عتصيون". أفاد أنّه تعرّض على يد الجنود الصهاينة لكافة صنوف التعذيب, والضرب المبرح على ظهره مما أدّى إلى آلامٍ مزمنة في العمود الفقري ولم يقدّم له العلاج اللازم.
8. فادي محمد عبد القادر عيايدة / 20 سنة/ سكان الخليل: اعتُقِل بتاريخ 18/6/2005 ويقبع في معتقل "المسكوبية". أفاد أنّه خلال اعتقاله تمّ الاعتداء عليه من قِبَل أحد الجنود وذلك بضربه في قدمه اليمنى بواسطة سلاح الجنديّ وتوجيه لكمةٍ على رأسه وهو مقيّد اليدين والقدمين ومعصوب العينين.
9. مكافح موسى محمد أبو رومي/ 38 سنة/ سكان العيزرية: اعتُقِل بتاريخ 3/6/2005، يقبع في سجن "المسكوبية". أفاد أنّ وضعه الصحي سيء للغاية حيث لا يُقدّم له العلاج الذي كان يأخذه قبل اعتقاله مما يؤثّر في تردّي وضعه الصحي خاصةً أنّه يعاني من ضغطٍ في الدم وفي حالة عدم تناول الدواء في موعده يحتمل أنْ يُصاب بجلطةٍ مفاجئة وكذلك يعاني من مشاكل في القلب حيث من المفترض أنْ يتناول الدواء بعد الفطور وعند العشاء وهو ما لا يُقدّم له حالياً.
وأفاد أنّ طبيباً من الصليب الأحمر الدولي زاره في السجن وأجرى له الفحوصات وأوصى بضرورة متابعة علاجه في المستشفى بسبب حاجته لإجراء فحوصاتٍ مخبرية بشكلٍ دوريّ وغير المتوفّر في "المسكوبية". وناشد الأسير المذكور الجهات الحقوقية العمل على إخراجه من زنازين "المسكوبية" ونقله على الأقلّ إلى السجن لأنّه، حسب قوله، منذ اعتقاله لم يرَ أشعة الشمس مما أدّى إلى ظهور حساسيةٍ وبقع حمراء على كافة أنحاء جسمه ولا يُقدّم له العلاج.

يذكر أن الأسرى في السجون "الإسرائيلية" يعيشون أوضاعا صحية صعبة، كما يشتكي الأسرى من تلوث الطعام والشراب المقدم لهم.