
رصدت وزارة البيئة العراقية 311 موقعاً ملوثاً في أنحاء متفرقة من العراق وحذرت من التدهور في مستوى البيئة وتعرض محافظة الكوت لتلوث إشعاعي نووي.
وأوضح مدير قسم القنوات الإعلامية في مركز الإعلام والتربية البيئية ان التدهور البيئي يتمثل في التلوث الإشعاعي، و تدهور شبكات الصرف الصحي التي تصب في الأنهار بشكل مباشر من دون معالجة ، مما اثر على نوعية المياه والأحياء المائية، فضلاً عن تعطل شبكات مياه الشرب وتلوث الهواء بسبب الأنشطة الصناعية العشوائية.
كما أضاف مصطفى حميدان أن الوزارة رصدت 311 موقعاً ملوثاً في انحاء متفرقة من العراق ، سيتم تطهيرها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهناك فريق عراقي تدرب على استخدام الاجهزة الحديثة قد باشر العمل فعلياً في خمسة مواقع ملوثة في الوقت الحاضر.
واشار إلى ان برنامج الامم المتحدة للبيئة سيقوم خلال المرحلة المقبلة بإرسال مجموعة من الاجهزة المتطورة للمباشرة بتقييم المواقع الملوثة وحصر الأخطار فيها.وكشفت تقارير لوزارة البيئة العراقية عن تعرض تربة محافظة الكوت إلى إشعاعات نووية جراء الحرب الاخيرة على العراق.
كما ذكر مصدر مسؤول في وزارة البيئة ان الفحوصات المختبرية التي أجريت على التربة في مناطق الخاجية الثانية وشمال منطقة الغلاصية والغابات الصناعية والحزام الأخضر خلف داموك، أظهرت تلوثها باليورانيوم المنضب الذي استخدم في الحروب على العراق في السنوات الماضية منذ عام 1991 ولغاية 2003.
وأكد المصدر في الوقت ذاته ان حجم الكارثة في تزايد مستمر اذ ان أكثر هذه المناطق قد استغلت من بعض المواطنين باعتبارها سكنا لهم.وتجدر الإشارة إلى ان هناك هيئة تم تشكيلها من قبل الوزارة تضم عددا من العلماء العراقيين تتولى دراسة سبل التخلص من المواد المشعة التي تسربت خلال الحرب الأخيرة والتي تهدد حياة المواطنين العراقيين.
وأوضح المصدر ان الهيئة تضم اختصاصيين في مجال الاشعاع ، حيث ستقوم بفحص وتقييم المناطق التي قصفت خلال الحرب الاخيرة في محاولة لحصر المواد الخطرة والمشعة.
واضاف ان الهيئة ستقوم بحملات توعية لضمان سلامة المواطنين بعد ورود معلومات تفيد باستخدام قسم منهم للحاويات الملوثة في الاعمال المنزلية مما يشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم.