أنت هنا

7 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ وكالات

قال رئيس الوزراء "الاسرائيلي" ارييل شارون اليوم الاربعاء انه أمر القوات "الاسرائيلية" بشن "هجوم ضار" ضد حركة الجهاد الاسلامي بعد أن أعلنت مسئوليتها عن تنفيذ تفجير نتانيا بوسط "اسرائيل".
وقال شارون للصحفيين بعد يوم من التفجير الذي وقع بمدينة نتانيا الساحلية "أصدرت أمس أوامر للشرطة وخدمات الامن "الاسرائيلية" بشن هجوم ضار على تنظيم الجهاد الاسلامي وقادته".

يأتي ذلك بعد أن هددت حكومة الاحتلال الصهيوني بـ«رد غير مسبوق» ضد قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي رداً على الهجوم الاستشهادي.

وكانت قد اغلقت القوات "الاسرائيلية" كل المعابر الى الضفة الغربية وقطاع غزة فجر الاربعاء، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف مجمعا تسوقيا في بلدة نتانيا الساحلية والذي خلف أربعة قتلى، ومالا يقل عن 50 جريحا.
وقال ناطق عسكري "اسرائيلي": "لقد اغلقنا المناطق الفلسطينية حتى اشعار آخر."
وكانت القوات "الاسرائيلية" قد دهمت مدينة طولكرم في الضفة الغربية وقتلت شرطيين فلسطينيين فجر الاربعاء ايضا.
وقد وصف الجيش "الاسرائيلي" العملية بأنها رد على الهجوم الذي تعرضت له مدينة نتانيا أمس الثلاثاء.
وأوضح شهود إن الجنود "الاسرائيليين" اطلقوا النار في الهواء، ثم صوبوا اسلحتهم الى نقطة للشرطة الفلسطينية مما ادى الى مقتل شرطي واحد.
وقال الجيش "الاسرائيلي" في بيان عسكري "إن الهدف من وراء العملية العسكرية في طولكرم اعتقال ارهابيي الجهاد الاسلامي الذي يقفون وراء الهجوم الذي ادى الى مقتل ثلاثة "اسرائيليين" في نتانيا."

وقال الجيش "الاسرائيلي" انه اعتقل خمسة أعضاء مشتبه بهم من حركة الجهاد الاسلامي خلال غارة في بلدة طولكرم بالضفة الغربية اليوم الاربعاء بعد يوم من وقوع الهجوم في "اسرائيل".

الجدير بالذكر أن انفجار ناتانيا قد ادى إلى وقوع 50 جريحا اضافة 4 قتلى

من جانبها، أكّدت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي في فلسطين أنهما ما زالتا ملتزمتين بالتهدئة، وأنّ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء اليوم في مدينة "نتانيا" داخل الأراضي الفلسطينيّة المحتلة عام 1948، تأتي كردٍّ طبيعيّ من قِبَل المقاومة الفلسطينية على الخروقات الصهيونيّة المتكرّرة للتهدئة.
وقال مشير المصري الناطق الإعلامي باسم حركة "حماس": إنّ العملية ردٌّ طبيعيّ على جرائم الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال قتلت منذ بداية التهدئة حوالي خمسين فلسطينياً واعتقلت المئات.
وأشار إلى أنّ العدوان الصهيونيّ امتدّ ليطال المصحف الشريف داخل المعتقلات التي لم تُفرِج السلطات الصهيونية عن الأسرى المعتقلين في سجونها وتهديده المستمر للأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وأكّد المصري أنّ حركته حتى اللحظة ملتزمة بالتهدئة التي اتفقت فيها مع بقية الفصائل الفلسطينية. وأضاف أنّ أيّ تغوّلٍ على الشعب الفلسطيني من قِبَل قوات الاحتلال فلن يقابل من المقاومة الفلسطينية إلا بالردّ القويّ وأنّ الحكومة الصهيونية هي من تتحمّل المسؤولية عن ذلك.
وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر صهيونيّة إنّ "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد تبنّت العملية فإنّ خضر عدنان، المتحدّث باسم الجهاد في الضفة الغربية أعلن أنّ الجناح السياسي للجهاد ليس لديه أية معلومات عن هذه العملية.
وقال: إنّ هذه العملية تأتي كردٍّ على الاعتداءات الصهيونيّة على الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّ حركة الجهاد ما زالت ملتزمة بالتهدئة رغم كلّ ما يحدث.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني واصلت أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، على الرغم من التزام فصائل المقاومة بالتهدئة التي دعا لها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الثامن من شهر فبراير الماضي.