أنت هنا

7 جمادى الثانية 1426
بغداد ـ وكالات

قالت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية ان 26 شخصا على الاقل لقوا حتفهم اليوم الاربعاء كما أصيب 25 اخرون بجروح بينهم عدد من الاطفال في هجوم فدائي بسيارة مفخخة استهدف دورية أمريكية في بغداد وأعلن الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل واصيب ثلاثة اخرون في الهجوم.
وقال مصدر في الشرطة العراقية من مستشفى الكندي القريب ان المستشفى "استقبل حتى الان 25 قتيلا اضافة الى 25 اخرين مصابين بجروح مختلفة اغلبهم من الاطفال اصيبوا جميعا نتيجة الانفجار الذي استهدف دورية امريكية في منطقة بغداد الجديدة."
وقال الجيش الامريكي ان الانفجار أسفر عن مقتل جندي أمريكي وعدد كبير من المدنيين العراقيين منهم سبعة أطفال عراقيين على الاقل. ومن بين الجرحى ثلاثة جنود أمريكيين.
وقال المتحدث العسكري الامريكي السارجنت ديفيد أبرامز "تحركت السيارة المحملة بالمتفجرات الى أن وصلت لمركبة (عسكرية أمريكية) من نوع همفي قبل أن تنفجر. كان عدد كبير من المدنيين العراقيين معظمهم أطفال حول السيارة الهمفي وقت الانفجار."
وأوضح شاهد عيان أن "عدد من الصبية تجمع بالقرب من الجنود الاميركيين الذين بادروا بدورهم الى اعطائهم حلويات" في محاولة منهم لإستخدام هؤلاء الأطفال كدرع بشري.
وتابع الشاهد "في هذه الاثناء جاءت سيارة مسرعة من احد الفروع وفجر الشخص الذي بداخلها نفسه وسط الجموع".

من جهة اخرى قالت مصادر في شرطة محافظة ديالى الواقعة على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد ان العقيد شعلان عبد الخالق قائد فوج التدخل السريع في المحافظة توفي يوم الاربعاء متأثرا بجراحه بعد ان هاجمه مسلحون مجهولون الاسبوع الماضي.
وقال مصدر ان عبد الخالق كان قد تعرض لمحاولة اغتيال منذ نحو أسبوع عندما هاجم مسلحون بالرشاشات موكبه في حي المعلمين في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى.
وأوضح المصدر ان عبد الخالق نقل اثر الهجوم الى القاعدة الامريكية التي تتخذ من المطار القديم في المحافظة مقرا لها وعولج في المستشفى الميداني للقاعدة قبل نقله الى مستشفى بن سينا في بغداد حيث اجريت له عدة عمليات جراحية لكنه توفي يوم الاربعاء متأثرا بجراحه.
وأسفر الهجوم المسلح الذي استهدف عبد الخالق عن مقتل ضابط كان يرافقه هو الملازم أول عباس هاشم

على صعيد آخر أعلن اليوم مصدر في ديوان الوقف السني -أحد أكبر المراجع السنية في العراق- العثور على 11 جثة إحداها لإمام مسجد سني في بغداد.
وأوضح المصدر أن "الجثث الـ11 عثر عليها أمس الثلاثاء في أطراف مدينة الصدر (شرق) من قبل مفارز في مركز شرطة الحبيبية الذين سلموها بدورهم إلى دائرة الطب العدلي".
وأضاف نفس المصدر أن هؤلاء الأشخاص وبحسب ذويهم كانوا قد اعتقلوا من منازلهم الواقعة في حي الربيع على يد قوات مغاوير تابعة لوزارة الداخلية فجر الأحد الماضي، مشيرا إلى أن الجثث تبدو عليها آثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس.
وطالب رئيس ديوان الوقف السني الشيخ عدنان الدليمي الحكومة العراقية بإجراء تحقيق فوري تعلن نتائجه على وسائل الاعلام، لا سيما أن هذه العملية تكررت في مناطق الشعب والإسكان والسيدية والعامرية وأبو غريب.