أنت هنا

7 جمادى الثانية 1426
إيطاليا ـ وكالات

قامت الشرطة الإيطالية اليوم بحملة مداهمات على إسلاميين قالت إنها تشتبه بهم، وذلك في أعقاب التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن الخميس الماضي.
ولم تعرف إلى الآن تفاصيل الحملة التي لا تزال جارية في شتى أنحاء إيطاليا، لكن مصادر بالشرطة أكدت أن المداهمات تستهدف أساسا أناسا يعتقد أنهم "إسلاميون يجري التحقيق معهم بالفعل".
وقد استندت المداهمات إلى 200 أمر تفتيش معظمها عن أسلحة غير مرخصة، مشيرة إلى أن الحملة مكثفة بشكل خاص في مدن الشمال الإيطالي وفي نابولي وصقلية.
وتأتي تلك الحملة بعد يوم من تحذير وزير الداخلية الإيطالي من أن الإرهاب قد يطرق باب إيطاليا بعدما دخل إسبانيا وبريطانيا، حاثا البرلمان على تشديد قوانين الأمن لمكافحة خطر أن تصبح بلاده الهدف التالي في أوروبا.
كما اقترح جوزيبي بيزانو عددا من الإجراءات منها تعزيز سلطات الشرطة في استجواب المشتبه بهم، وتشجيع استخدام المرشدين، ووضع ضوابط مشددة على حدود البلاد، وتطوير مراقبة استخدام الإنترنت والهاتف.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن حكومته تنظر في تطبيق قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد تفجيرات لندن الدامية، تشمل تطبيق إجراءات عاجلة ضد المحرضين على الإرهاب بما في ذلك تشديد إجراءات الدخول إلى بريطانيا.
وفي كلمة له أمام مجلس العموم البريطاني أدان بلير الهجمات التي يتعرض لها المسلمون، ودعا البريطانيين إلى الهدوء وإدانة تلك الهجمات التي تستهدف جزءا من المجتمع البريطاني. ووعد بلير بالتحاور مع قادة المسلمين لمكافحة ما وصفها بأيدولوجية التشدد والشر التي تسيء للدين الإسلامي.

وعلى صعيد تطورات التحقيق للبحث عن مرتكبي التفجيرات كشفت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الأربعاء عن اسم اثنين من المنفذين الأربعة المفترضين للهجمات، وهما حسيب حسين (19 عاما) وشهزاد تنوير (22 عاما) وكلاهما من ليدز شمال بريطانيا، حيث نفذت الشرطة سلسلة من عمليات الدهم أمس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من التحقيق إن المشتبه بهم الأربعة قتلوا في الانفجارات، وإنهم بريطانيون من أصل باكستاني وإن اثنين منهم قاما مؤخرا بزيارة باكستان.
ومازالت الشرطة البريطانية تبحث عن مشتبه به خامس في التفجيرات.