استشهد مساء اليوم الثلاثاء شاب فلسطيني في مقتبل العمر، فيما جرح 3 آخرون عندما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بالقرب من مستوطنة يهودية تم هدمها في قطاع غزة!
وقالت مصادر طبية إسرائيلية: " إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على مجموعة فلسطينيين بالقرب من مستوطنة نافيه دكاليم، ما أسفر عن استشهاد أحدهم وجرح 3 آخرين".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد أخلت نحو 21 مستوطنة من قطاع غزة قبل نحو أسبوع، وباشرت بهدم منازل المستوطنين اليهود، قبل تسليمها إلى الفلسطينيين.

من جهتها، أكدت مصادر فلسطينية استشهاد الشاب، وقالت: " إن فتى فلسطينياً استشهد بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حينما أطلقت دبابة إسرائيلية النار على تجمع من الأطفال الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة موراج بالمدينة".
وقالت المصادر الطبية: " إن الفتى واسمه نمر السعدوني أصيب بعيار ناري في الصدر أدى إلى استشهاده، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين وصفت جراحهم بالمتوسطة".
ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن شهود عيان قولهم: " إن مجموعة من الأطفال جاؤوا للتظاهر بشكل سلمي أمام مستوطنة موراج، إلا أن الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار على المسيرة".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية خرقها للهدنة المفترضة التي وقعتها مع الجانب الحكومي الفلسطيني، لوقف عمليات القتل والملاحقة والاعتقال بحق الفلسطينيين، في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية أنها تلقت أوامر بإطلاق النار على أي فلسطيني في محيط المناطق التي أخلت الحكومة الإسرائيلية في غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الطبيب معاوية حسنين (مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة) قوله: " إن الشهيد هو المواطن نمر السعدوني (24 عاماً)، مشيراً إلى إصابة ثلاثة مواطنين، وهم: عوض أبو نمر (22 عاماً) وأصيب بعيار ناري في ساقه اليسرى، وحسين عرام (17 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في ذراعه اليسرى،في حين لا زال الجريح الثالث مجهول الهوية".

وقالت الوكالة: " إن إطلاق النيران الإسرائيلية باتجاه الفلسطينيين ألحق أضراراً مادية في منازل المواطنين"، مبينة أن ذلك خلق حالة من الخوف والهلع الشديدين في صفوف المواطنين لاسيما النساء والأطفال منهم خاصةً بعد مدة الهدوء الأخيرة.