أنت هنا

5 شعبان 1426
القاهرة - وكالات

من المقرر أن تكشف الساعات القادمة من صباح اليوم الخميس؛ النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية المصرية، التي شهدتها البلاد لأول مرة يوم أمس، بين الرئيس الحالي حسني مبارك و9 مرشحين منافسين.
ولن تظهر النتائج النهائية للانتخابات قبل 3 أيام، وسط توقعات بفوز مبارك الذي يمسك بزمام الحكم منذ 24 عاماً.

وتتواصل عملية فرز الأصوات اليوم، وسط اتهامات بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة.
إذ قالت المعارضة المصرية: " إن الانتخابات شهدت عمليات ترويع للناخبين وتزوير، وكذلك السماح لناخبين بالإدلاء بأصواتهم أكثر من مرة والقيام بحملات دعاية انتخابية في يوم الانتخابات".
فيما قالت مصادر إعلامية عالمية: " إنه يبدو أن الانتخابات لم تشهد إقبالاً مرتفعاً في صفوف الناخبين على الإدلاء بأصواتهم"

وكان يوم أمس شهد عملية اقتراع مقبولة، في وقت شهدت فيه القاهرة مظاهرات مناهضة للرئيس مبارك، فضها الأمن المصري بقوة.
وقالت وكالة رويترز للأنباء: " إن رجالاً يرتدون ثياباً مدنية فضوا مظاهرة مناهضة للرئيس حسني مبارك، وتعرض بعض المتظاهرين الذين كانوا يدعون لمقاطعة أول انتخابات رئاسية في البلاد للضرب".
ونقلت عن فيكتوريا هازو (وهي مصورة شاهدت الحدث) قولها: " إن هؤلاء الرجال طاردوا بعض المحتجين الذين قدر عددهم ببضع مئات وأوسعوهم ضرباً ومزقوا لافتات تدعو لمقاطعة الانتخابات"
وأضافت المصورة "كانوا (الرجال ذوو الثياب المدنية) يطاردونهم (المتظاهرين) وعندما يمسكون بأحدهم يوسعونه ضربا".

وكانت مراكز الاقتراع في أنحاء مصر قد أغلقت أبوابها في تمام العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بعد أن فتحتها في تمام الساعة الثامنة صباحاً، ودخلت أعداد قليلة من الناخبين للاختيار بين مبارك ومنافسيه التسعة ومعظمهم زعماء سياسيون غير بارزين لأحزاب سياسية لا تضم أعدادا كبيرة.

ولم يتمكن "الإخوان المسلمون"، وهي جماعة إسلامية معتدلة تمثل أكبر جماعات المعارضة في البلاد، من تقديم مرشح لأنها ممنوعة من تشكيل حزب سياسي، وبسبب القواعد الصارمة التي تمنع فعلياً وجود مرشحين مستقلين.
وحاول الأنظمة الخاصة بالانتخابات استبعاد أي من القادة المنتمين للجماعة من التقدم للترشيح، وهو ما حدا بعدم ظهور منافسين حقيقيين لمبارك.

من جهتها، نظمت حركة (كفاية) مظاهرة يوم أمس في ميدان التحرير بوسط القاهرة؛ لحث الناخبين على عدم التصويت للرئيس المصري الحالي.
وشارك أيضاً في هذه المظاهرات أعضاء من أحزاب وجماعات سياسية أخرى .
وردد المتظاهرون ـ وغالبيتهم من الشباب ـ عبارات ضد مبارك.
إلا أن الأمن المصري فض المظاهرة بقوة.
وقال أعضاء من حركة "كفاية": أن الانتخابات مجرد استفتاء مُقنّع على استمرار "مبارك" في الحكم.