انتهت المراسم الإسرائيلية الخاصة بإنزال العلم الإسرائيلي في قطاع غزة في وقت مبكر من مساء اليوم الأحد في بالقرب من مستوطنة (نفيه كاليم) التي خرج منها المستوطنين اليهود قبل أسبوعين تقريباً.
فيما أعلنت مصادر إسرائيلية اليوم، أن الجنود الإسرائيليين سوف يغادرون غزة بشكل نهائي عند الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين.

وكان من المتوقع أن تشارك أطرافاً فلسطينية في احتفالات الانسحاب النهائي من غزة اليوم إلى جانب الإسرائيليين، إلا أن الفلسطينيين قاطعوا تلك المراسم.

وأكد العميد أفيف كوتشافي (قائد جنود قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة) خلال كلمة له أثناء مراسم تنزيل العلم الإسرائيلي من سماء غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية مستعدة للعودة مرة أخرى إلى غزة بحال نفّذ الفلسطينيون هجمات جديدة عبرها ضد المستعمرين اليهود!

وبتلك المراسم الاحتفالية، تكون قوات الاحتلال الإسرائيلية قد أنهت حكمها العسكري الذي استمر مدة 38 عاماً في قطاع غزة، بعد أن أجلت المستوطنين اليهود من مستعمراتهم المقامة على الأرض الفلسطينية، قبل أن يقوم جنود الاحتلال بتدمير المنازل والمراكز الحكومية والعسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقام الجانب الإسرائيلي (الذي انتقد عدم حضور الجانب الفلسطيني مراسم الانسحاب) بتسليم الفلسطينيين الخرائط الخاصة بالبنية التحتية للكهرباء والماء والصرف الصحي.

وأعلنت مصادر إسرائيلية اليوم، أن الجنود الإسرائيليين سوف يغادرون غزة بشكل نهائي عند الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين.
وقالت مصادر إسرائيلية خلال مراسم إنزال العلم الإسرائيلي: " إن آخر الجنود الإسرائيليين سوف يخرج عند الساعة الثامنة من صباح يوم غد الاثنين"، ليكون قد انتهى بذلك الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل نهائي.

وكان (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس قد أكد في وقت سابق، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قادرة على مسك زمام الأمور في قطاع غزة في أي وقت تنسحب فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية منها.
وأنها مستعدة للانسحاب حتى لو جاء بشكل مفاجئ أو أسرع من المعلن عنه.

يأتي ذلك في وقت أكملت فيه القوات المصرية انتشارها على خط الحدود المشترك بين مصر وغزة.
وكانت اتفاقية ثنائية بين الحكومة المصرية والإسرائيلية قد عقدت في وقت سابق، تتضمن انتشار 750 جندي مصري على خط الحدود المصري الفلسطيني، مع التزام الجانب المصري بعدم السماح للفلسطينيين بإدخال الأسلحة لدعم المقاومة الفلسطينية في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تمتلك أعتى آلة عسكرية في المنطقة!