
وصل إلى دمشق قبل ظهر اليوم الثلاثاء ديتليف ميليس (رئيس لجنة التحقيق الدولية) حول اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري، في جولة شبه نهائية، يلتقي خلالها شخصيات سورية بارزة، على خلفية التحقيق اللبناني، الذي طال رموزاً سورية سابقة في لبنان.
ومن المتوقع أن يلتقي ميلس عدداً من الشخصيات السورية التي كانت تتسلم قيادة الأجهزة الأمنية السورية في لبنان، في إطار المهمة الموكلة إليه.
وقالت وكالة الأنباء السورية اليوم: " إن زيارة ميليس إلى دمشق قد تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع الحالي".
مشددة على أنه سيلتقي الشخصيات السورية بصفة "شهود" وليس "متهمين"
وكانت سوريا قد وافقت للجنة الدولية للتحقيق أخيراً باستجواب شخصيات سورية بارزة، بعد أشهر من محاولات اللجنة إجراء مقابلات معهم، مؤكدة أنها لا تخفي أي شيء، وليست لها يد في عملية اغتيال الحريري.
وفي تطورات موازية في ذات القضية؛ ادعى (المدعى العام التمييزي في لبنان) القاضي سعيد ميرزا اليوم على أربعة أشخاص من أصحاب محلات بيع أجهزة الخليوي في قضية اغتيال الحريري بتهمة كتم معلومات.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الموقوفين هم ماجد حسن الأخرس ومصطفى طلال مستو وأيمن نور الدين طربيه ورائد محمد فخر الدين.
وقد ادعى عليهم ميرزا في جرم كتم معلومات في جنحة أو جناية علموا بها وأحالهم إلى قاضي التحقيق العدلي اللبناني في جريمة اغتيال الحريري القاضي إلياس عيد الذي باشر باستجوابهم.
وكان ميرزا تسلم من لجنة التحقيق الدولية أمس عشرة أشخاص أبقى أربعة منهم، فيما أمر بإطلاق سراح الستة الآخرين.
ولم تشر الوكالة اللبنانية للإعلام إلى المزيد من التفاصيل حول تفاصيل التهم الموجهة للمتهمين الأربعة الجدد.
وتنتظر الأوساط اللبنانية والدولية نتائج تحقيقات ميلس، التي من المفترض أن تنتهي مع نهاية استجواب القياديين السوريين، والذين يشكلون الحلقة الأخيرة من مسلسل التحقيقات الدولية.