أنت هنا

18 شعبان 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

هددت الحكومة الإٍسرائيلية اليوم الأربعاء بأنها ستحيل مسؤولية الأراضي الفلسطينية إلى كل من مصر والأردن، بحال لم يلتزم الفلسطينيون بسحب أسلحة فصائل المقاومة المسلحة، ومنع حركة حماس من المشاركة بالانتخابات التشريعية القادمة.
وقال مكتب رئيس الحكومة آرييل شارون: "في حال لم ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم حيال خارطة الطريق فان إحدى الإمكانيات ستكون إعادة الوضع إلى المدة التي سبقت يونيو 1967م، أي إعادة قطاع غزة إلى مصر والضفة الغربية إلى الأردن"!

يأتي ذلك في وقت أخلت فيه قوات الاحتلال الإٍسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء وبشكل مفاجئ وأحادي الجانب مستوطنة صنور جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية.
وقال مراسلون ميدانيون في جنين: " إن الدوريات الإٍسرائيلية غادرت المستوطنة المقامة على أراضي قريتي الفندقومية وجبع بعدما دمرت جميع محتوياتها".
وأشاروا إلى أن السلطة الفلسطينية لم تتلقَ بلاغاً من الإسرائيليين بشأن موعد عملية الإخلاء .

يذكر أن هذه هي ثاني مستوطنة تخليها قوات الاحتلال بشكل مفاجئ في غضون أيام بعدما كانت أخلت سابقاً مستوطنة حومش .
وهاتان المستوطنتان ضمن أربع مستوطنات صغيرة أعلنت تل أبيب إخلائها من المستوطنين شمالي الضفة الغربية الشهر الماضي في إطار خطة فك الارتباط التي شملت الانسحاب من جميع مستوطنات قطاع غزة .

وفور خروج قوات الاحتلال من مستوطنة صنور تدافع عشرات الفلسطينيين إلى داخلها ورفعوا الأعلام الفلسطينية في أنحائها، وخصوصاً فوق مسجد قديم مهجور أطلقوا عليه اسم مسجد الجلاء والتحرير، حيث رفعوا الأذان لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً وأقاموا الصلاة .
كما دخلت جموع الفلسطينيين إلى كنيس يهودي في المستوطنة طمرته قوات الاحتلال تحت أطنان من الرمال لتجنب هدمه أو نهبه.

ويشار إلى أن التوقعات تنبئ بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يتجهان نحو تصادم، خصوصاً على ضوء مواصلة تل أبيب بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والإعلان المتكرر من جانب المسؤولين الإٍسرائيليين، وعلى رأسهم (رئيس الوزراء) اريئيل شارون حول ضم الكتل الاستيطانية الكبرى والتعنت الإٍسرائيلي على الإبقاء على احتلال القدس الشرقية.

وهدد شارون بعدم تمكين الفلسطينيين من إجراء الانتخابات التشريعية إذا ما شاركت فيها حركة حماس.
وقال شارون في هذا الصدد: " إن الفلسطينيين يمكنهم القيام بما يريدون في قطاع غزة، لكنهم سيضطرون إلى الانصياع لإملاءات (إٍسرائيل) في الضفة الغربية".