
أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن سيدة فلسطينية استشهدت اليوم الثلاثاء في نابلس بعد أن حاولت طعن مجندة إسرائيلية بسكين على أحد الحواجز.
وذكرت المصادر أن السيدة التي لم تحدد هويتها استشهدت متأثرة بجراحها بعد إطلاق النار عليها على حاجز حوارة القريب من نابلس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينية طعنت المجندة في وجهها مساء الثلاثاء مما أدى إلى إصابتها بجروح متوسطة قبل أن يطلق جنود آخرون النار على الجزء السفلي من جسم الشهيدة.
سياسياً يستأنف المجلس التشريعي الفلسطيني في مقره برام الله اليوم الثلاثاء جلساته لبحث الوضع الأمني غداة رفع مذكرة إلى (رئيس السلطة) محمود عباس يطالبه فيها بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين تكون قادرة على توفير الأمن وإنهاء ما سموه حالة الانفلات الأمني.
على صعيد آخر، عرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سجناء فلسطينيين أمضوا أكثر من عامين رهن الاعتقال الإداري في سجن النقب الصحراوي في الكيان الصهيوني الإبعاد الطوعي خارج فلسطين المحتلة بدل البقاء داخل السجن.
وقال وليد حناتشة (36 عاماً) في اتصال هاتفي مع (ا ف ب) من داخل سجن النقب أن النيابة العسكرية الإسرائيلية عرضت عليه رسمياً من خلال محاميه قضاء عامين خارج الأراضي الفلسطينية بدل البقاء داخل السجن إلا أنه رفض العرض وبشدة، مشيراً إلى أن جميع المعتقلين الإداريين يرفضون هذا العرض، خصوصاً إننا لا نعترف أصلاً باعتقالنا الإداري.
ووصفت مؤسسة الضمير التي تعنى بشؤون المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية العرض الإسرائيلي بأنه أبعاد صامت.
وقالت مديرة المؤسسة خالدة جرار: " إن مؤسستها بدأت منذ يومين حملة دولية ومحلية لإطلاق سراح المعتقلين الإداريين وتحديدا الذين امضوا سنوات طويلة رهن الاعتقال الإداري" مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني الذي يطبق قانون طوارئ سنته سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين قد عمل على تغيير هذا القانون إلى قانون الاعتقال الإداري وجعله جزءاً من أوامرها العسكرية التي طبقها على الفلسطينيين ووضع الأسرى الفلسطينيين في الاعتقال الإداري لمدد غير محدودة.