
كشفت مجلة "شتيرن" الألمانية، ولأول مرة أن التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل يشير إلى اسم رئيس جهاز الاستخبارات السوري آصف شوكت، صهر الرئيس بشار الأسد باعتباره متهما في جريمة الاغتيال، التي راح ضحيتها الحريري و20 اخرين في انفجار شاحنة ملغومة في بيروت يوم 14 فبراير الماضي.
ويأتي هذا التطور الكبير مع اقتراب موعد تقديم المحقق الدولي ديتليف ميليس تقريره المتعلق باغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري بعد غد الجمعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ليعرض بعدها التقرير للنقاش على طاولة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل.
وتحت عنوان "قريب من عائلة الرئيس السوري الأسد، متهم بالضلوع في اغتيال الحريري” تنقل مجلة "شتيرن" الألمانية في عددها الصادر يوم غد الخميس معلومات خطيرة مستقاة - على حدّ قولها من تقرير ميليس - تفيد بضلوع صهر الأسد، ومنسق الأجهزة الأمنية السورية العميد آصف شوكت في عملية اغتيال الحريري.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن عدد المسؤولين السوريين الذين خضعوا للاستجواب والتحقيق من قبل ميليس بلغ عشرة أشخاص، بينهم خمسة أشخاص بصفة متهمين.
ودون أن تذكر مصدر معلوماتها قالت مجلة شتيرن: " إن ميليس استجوب شوكت ليس كشاهد ولكن كشخص مشتبه به".
ويقول دبلوماسيون ومصادر سياسية لبنانية أنهم يتوقعون أن يذكر ميليس في تقريره أسماء بعض المسؤولين السوريين. لكن قيامه بتوجيه إصبع إلى شخص ضمن الدائرة المقربة من الأسد سيكون قنبلة سياسية.
وعين الاسد شوكت رئيسا للمخابرات العسكرية في فبراير الماضي. واعلن مسؤولون سوريون نبأ التعيين بعد اربعة ايام من اغتيال الحريري.
وقالت مجلة شتيرن انه من بين عشرة دبلوماسيين كبار ومسؤولي مخابرات سوريين استجوبهم ميليس اعتبر خمسة مشتبها بهم في الاغتيال. ومن بينهم رستم غزالة رئيس الاستخبارات السورية السابق في لبنان.