أنت هنا

17 رمضان 1426
بغداد - وكالات

بعد ساعات على انعقاد محاكمة (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين في بغداد، اضطر القاضي إلى تأجيل المحاكمة لأكثر من شهر، بعد أن طالبت هيئة الدفاع تأجيل المحاكمة لأسباب قانونية.

وكان الرئيس العراقي السابق رفض اليوم الاعتراف بشرعية المحكمة العراقية التي تنظر في القضايا المرفوعة ضده، والتي تتوقع مصادر عراقية أن يتم إدانته بها، رغم إصراره على البراءة.

وقال ممثلو الادعاء للصحفيين عصر اليوم الأربعاء: " إن محاكمة الرئيس العراقي السابق تأجلت لأكثر من شهر ".
ونقلت وكالة رويترز عن أحد ممثلي الادعاء قوله: "تأجلت لحين 28 نوفمبر تشرين الثاني".


وأكد صدام حسين (الذي كان مطلقاً اللحية ويرتدي حلة داكنة وقميصاً أبيض ويحمل مصحفاً) براءته من التهم الموجهة إليه في مذبحة الدجيل، أثناء الجلسة الأولى لمحاكمته في العراق.
وعندما طلب القاضي من صدام (68 عاما) أن يذكر اسمه بالكامل رفض الإجابة ثم سأل القاضي مستنكرا "أنت تعرفني إذا أنت عراقي... أنا لا أجيب هذه التي سميت محكمة مع احترامي لشخوصها.. وأحتفظ بحقي الدستوري كرئيس للعراق لا اعترف بالجهة التي خولتكم ولا بالعدوان.. وما بني على باطل فهو باطل."

وكانت المحاكمة قد بدأت نحو الساعة 1200 (0900 بتوقيت جرينتش) داخل المنطقة الخضراء الحصينة في العاصمة العراقية بغداد. وقرأ القاضي الذي يرأس الجلسة التهم الموجهة لصدام حسين وأعوانه السبعة الذين يحاكمون معه، وبين هذه الاتهامات القتل والتعذيب.
وقال القاضي للمتهمين: " إنهم قد يواجهون عقوبة الإعدام إذا ثبتت هذه التهم".
ولكن صدام حسين ومساعديه السبعة ادعوا كلهم البراءة حين سألهم القاضي إذا كانوا يعترفون بالتهم التي قرأها.
وبعد لائحة الاتهامات، كانت مداخلة المدعي العام العراقي التي شهدت جدالا دام دقائق.
وبدأ المدعي العام جعفر الموسوي في مداخلته الحديث عن ممارسات نظام حزب البعث العراقي عموما، إلا ان المحامون اعترضوا على ذلك قائلين ان "المدعي العام لا يتناول القضية المحددة التي أقيمت الجلسة من اجلها وهي قضية الدجيل".

وبعد ذلك، قال المدعي العام: "نزولاً على رغبة المحكمة، سأدخل مباشرة في قضية الدجيل".
وقام المدعي العام بمداخلة طويلة مفصلا ما جرى في الدجيل من وجهة الادعاء.

إلا أنه وبعد طلب هيئة الدفاع تأجيل المحاكمة، تم تأجيل النظر في أشهر محاكمة بتاريخ العراق مدة شهر تقريباً.
ويرأس المحكمة التي تضم خمسة قضاة والتي يمثل أمامها صدام حسين قاض كردي من السليمانية هو ريزجار محمد أمين.