أنت هنا

18 رمضان 1426
واشنطن - وكالات - المسلم

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأربعاء إلى واشنطن، في أول زيارة له بعد الانسحاب الإسرائيلي من مستعمرات في قطاع غزة والضفة الغربية في سبتمبر الماضي.
وفور وصوله إلى واشنطن، أجرى عباس محادثات مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، في وقت يتوقع فيه أن يلتقي صباح اليوم الخميس مع الرئيس الأميركي جورج بوش، حسب التوقيت الأمريكي.

وسيركز الاجتماع بين بوش وعباس في البيت الأبيض على مرحلة ما بعد الانسحاب؛ حيث يأمل الفلسطينيون في استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني؛ من أجل إيجاد تسوية نهائية للصراع.

وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن عباس سيبلغ بوش بأن الشكوك أصبحت تحيط، ليس فقط بالآمال التي كانت معلقة على الانسحاب من غزة، بل وحول رؤية بوش نفسه بشأن إقامة دولة فلسطينية، تتوفر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وسيكون على جدول أعمال اجتماع عباس وبوش أيضا الوضع الأمني في الضفة الغربية، ومشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقررة في يناير المقبل.

وكان الرئيس الأميركي استقبل محمود عباس في البيت الأبيض في 26 مايو الماضي، للمرة الأولى بعد انتخابه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في يناير الماضي، خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وضمن خطة الزيارة، من المقرر أن يلتقي عباس نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بعد ظهر الخميس (بتوقيت واشنطن)، وفق ما أكدت مصادر أمريكية اليوم.
وأضافت المصادر الأمريكية أنه من المتوقع أن يدعو بوش أبو مازن إلى تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة، بحجة الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات غزة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحدثت بان الولايات المتحدة تريد من عباس أيضا أن يشترط على المرشحين الذين يعتزمون خوض الانتخابات التشريعية في يناير المقبل هجر أعمال المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الذي لا يزال يقبع على معظم لأراضي الفلسطينية والكثير من أراضي السلطة التي من المفترض أن تكون أساساً للدولة الفلسطينية الموعودة.