
دخلت حركة التوحيد والإصلاح المغربية على خط جهود الوسطاء لثني تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عن عزمه إعدام الرهينتين المغربيين.
ودعت الحركة الإسلامية المغربية في بيان تلقى موقع "المسلم" نسخة منه الخاطفين إلى الإفراج عن المغربيين المختطفين مناشدة كل من يمكنه المساهمة في جهود الإفراج عنهما بذل تلك الجهود, واعتبرت الحركة الإعلان عن عزم التنظيم إعدامهما في هذا التوقيت بالذات "عملاً مشيناً" , ونوهت الحركة بوقوف الشعب المغربي جوار شقيقه العراقي في محنته, مؤكدة أن المغربيين المختطفين بريئان.
وفيما يلي نص بيان الحركة :
"على إثر الإعلان الأخير الذي نشر في وسائل الإعلام والذي يهدد فيه بتنفيذ القتل في حق المغربيين المختطفين بالعراق، والمنسوب إلى تنظيم القاعدة بأرض الرافدين، فإننا في حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب نناشد الجهات التي تعتقلهما لإطلاق سراحهما، كما نتوجه لكل القوى الحية والمقاومة بالعراق لبذل الجهود الممكنة لإنقاذهما من القتل وحفظ حياتهما، وذلك للاعتبارات التالية:
v إن المختطفين المغربيين بريئان، مثل جميع الأبرياء، لم يرتكبا أي شيء في حق العراق وفي حق المقاومة، ولا دخل لهما في ما يعانيه العراق من احتلال وعدوان، وقتل الأبرياء لا يجيزه شرع ولا منطق ولا قانون.
v لقد كان للشعب المغربي على الدوام مواقف تضامنية مع جميع الشعوب العربية والإسلامية، ولم يدخر جهدا في التعبير عن كافة أشكال التضامن والمساندة مع العراق المحتل، وعبر عن ذلك من خلال مسيرات حاشدة، وإن من شأن هذا التهديد بالقتل، بعد الاختطاف، أن يشوه صورة المقاومة وسمعتها ومكانتها، وأن يشكل حرجا حقيقيا لكافة أشكال التضامن، فضلا عن أن يشكك في مصداقية المقاومة وجديتها، وأن ينسبها إلى العمليات الإرهابية كما يريد ذلك خصوم الشعب العراقي.
v إن المغاربة والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يودعون رمضان، شهر الرحمة والمغفرة، ويستقبلون بهجة عيد الفطر السعيد، وإن هذه الظروف النفسية لتجعل من تنفيذ التهديد بالقتل عملا مشينا مخالفا للشريعة والأعراف.
من أجل هذا وغيره، نناشد كل من يمكنه المساهمة في إطلاق سراح المختطفين وإخلاء سبيلهما وحفظ حياتهما العمل على بذل أقصى الجهد لتحقيق ذلك من منطلق الواجب الديني والإنساني.
قال الله تعالى (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )
الرباط : الخميس 30 رمضان 1426
3 نوفمبر 2005
محمد الحمداوي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية"
وبرغم المناشدات المتكررة من حركات ورموز إسلامية للتنظيم الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي, إلا أنه لا يتوقع أن يثني ذلك الأخير عن عزمه الذي اعتبره "حداً من حدود الله" لا يشفع فيه , ملقياً اللوم على المناشدين أنفسهم.
جدير بالذكر أن التنظيم يتحدث في بياناته عن ما يدعوه بمحكمة وهيئة شرعية هي التي تبت في أمر المختطفين , وهي تحكم كل مرة على المختطفين بالردة ومحاداة المسلمين ومساعدة "حكومة ابن العلقمي" على حد قول بيان التنظيم الأخير.