أنت هنا

4 شوال 1426
العراق ـ وكالات:

شنت قوات الاحتلال الأمريكية مدعومة بجنود من جيش العراق الموالي لها هجوماً شرساً على مدينة القائم الملاصقة لحدود العراق مع سوريا.
وبدأت الولايات المتحدة غارتها التي دعتها "الستار الفولاذي" منذ فجر اليوم والمستمرة حتى اللحظة بقوات بلغت 2500 من المارينز و1000 من القوات العراقية الموالية لها بحسب المصادر الأمريكية تحت ذريعة ملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة.
وتفيد الأنباء الواردة من القائم أن معارك طاحنة تدور رحاها بين المغيرين والمسلحين من أهل المدينة الذين دهمهم الهجوم فيما كانوا لا يزالون يقضون عطلة عيد الفطر المبارك.

وقال سكان ان الجنود أغلقوا الطرق وحدوا من الحركة حول بلدتي القائم والقصيبة.
وتحدثت أنباء عن سقوط طائرة حوامة أمريكية , وعن حركة فرار جماعية من الأهالي إلى أماكن أكثر حصانة في البلدتين.

وقال الجيش الأمريكي في بيان أن "أهداف عملية الستار الحديدي هي استعادة الأمن عبر الحدود العراقية السورية وتدمير الشبكة الإرهابية للقاعدة في العراق في أنحاء القصيبة."
وأضاف البيان "استغل تنظيم القاعدة في العراق الحدود غير المحكومة في المحافظة لتهريب مقاتلين أجانب وأموال ومعدات إلى البلاد لاستغلالها في هجماتهم المستمرة ضد الشعب العراقي وقوات التحالف."
وخلال الأسبوع الماضي شنت القوات الأمريكية هجمات جوية في المنطقة وقالت انها استهدفت المنازل التي تستخدمها القاعدة كملاذات امنة.
وشهدت محافظة الأنبار في غرب العراق والتي تسكنها أغلبية من العرب السنة بعضا من أشرس المعارك منذ بدء الغزو الأمريكي قبل نحو عامين ونصف في عام 2003.
وتحدث بيان للجيش الأمريكي عن أن أحد أهدافه حمل الأهالي على المشاركة في العملية السياسية عبر تحريرهم من قوى الترهيب , ومن الجدير بالذكر أن الأنبار كانت قد شهدت مشاركة ضئيلة للغاية في الاستفتاء على الدستور الشهر الماضي.
وناشد الأهالي في القائم عبر بيان استغاثة بث على شبكة الإنترنت المسلمين التدخل لوقف الهجوم البربري الذي تشنه قوات الاحتلال ضدهم.