
أعلنت مصادر أمريكية رسمية أمس الأحد ارتفاع عدد قتلى الأمريكيين بسبب الإهصار (ويلما) في ولاية إنديانا إلى 22 قتيلاً، بعد ساعات من مرور الإعصار المدمر في الولاية الأمريكية وعودته باتجاه المحيط، ليستجمع قواه.
وقالت شبكة الـ (CNN) الأمريكية: " إن عدد قتلى الإعصار (ويلما) ارتفع إلى 22 قتيلاً، على الأقل، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 160 شخصا".
مشيرة إلى أن هذا الإعصار يعد الأكثر تسبباً للقتلى منذ شهر إبريل عام 1988، إضافة إلى كونه الأعنف في منطقة إيفانسفيل منذ عام 1974.
وأسفر الإعصار أيضاً عن تدمير نحو 100 منزل متنقل، فيما أحدث أضراراً كبيرة بأكثر من 120 منزل آخر، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن حوالي 21 ألف نسمة. حسب الإحصاءات الحالية.
وكان (ويلما) أقوى إعصار مسجل على سواحل المحيط الأطلسي، اجتاح كانكون وجزيرة كوزوميل على مدى ثلاثة أيام برياح عاتية بلغت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة.
وضرب مركز الإعصار بر فلوريدا قبل الفجر، على الساحل الغربي قرب نابولي، واجتاح الشواطئ والطرق الساحلية وقطع خطوط الكهرباء واقتلع أشجار النخيل، ووصل (ويلما) إلى الدرجة الثالثة على مقياس قوة الأعاصير، المؤلف من خمس درجات، مما يجعله قادرا على إحداث دمار كبير، نقلاً عن رويترز.
وقد وجهت دائرة الأرصاد الجوية تحذيرات قبل نحو نصف ساعة من حدوث الإعصار في المناطق المعنية، غير أن كثيراً من السكان كانوا نياماً في الوقت الذي ضرب فيه الإعصار المنطقة، وذلك في الساعة الثانية صباحاً.
وبحسب دائرة الأرصاد الجوية، يبلغ عرض المسار الذي تضرر 1.2 كيلومتراً، فيما يبلغ طولها نحو 32 كيلومتراً.
وكان الإعصار قد بدأ في منطقة "هندرسون" بولاية كينتاكي، غير أنه انتقل إلى إنديانا، بعد أن اجتاز نهر أوهايو.
وغطى الإعصار، الذي يبلغ قطره نحو 650 كيلومترا ،مساحة كبيرة من شبه جزيرة فلوريدا فيما ضربت بعض رياحه القوية ميامي وفورت لودرديل وويست بالم بيتش وهي أكثر المناطق كثافة سكانية في الولاية، ويسكنها نحو خمسة ملايين شخص.