
عرض مسؤولون مسلمون فرنسيون أمس الاثنين القيام بوساطة بين منفذ أعمال الشغب في الشوارع الفرنسية والسلطات الحكومية من أجل إيقاف حالة الفوضى التي باتت تنتشر بسرعة أكبر في الضواحي الفقيرة في فرنسا والدول المجاورة لها.
وقالت مصادر فرنسية: " إن المسؤولين المسلمين في فرنسا عرضوا التدخل من أجل فتح قنوات التفاوض بين شباب الضواحي والسلطات الفرنسية في محاولة لوضع حد لأعمال العنف التي
تجتاح المدن الفرنسية منذ أكثر من عشرة أيام".
وحذر المسؤولون المسلمون من أسلمة مشكلة اجتماعية، وفتح باب الاتهام ضد المسلمين بحجة هذه الاضطرابات في فرنسا وغيرها.
واعتبر المسؤولون أن أعمال الشغب الجارية هي دليل على وجود حالة قلق لدى شباب وليس لدى أشخاص مسلمين، محذرين من مخاطر المزج بين الإسلام والهمجية.
ونقلت وكالات الأنباء عن السيد ضو مسكين (الأمين العام لمجلس أئمة فرنسا) قوله إثر لقاء مع (وزير الداخلية الفرنسي) نيكولا ساركوزي ضم نحو أربعين شخصاً بينهم أئمة ومسؤولون عن جمعيات إسلامية: " إن جميع المسؤولين عن المجموعات الإسلامية بذلوا جهودهم منذ بدء أعمال العنف في السابع والعشرين من الشهر الماضي لتهدئة الوضع".
وطالب ضو بعدم اتهام المجموعة الإسلامية بأنها وراء أعمال العنف، موضحاً أن المسالة ليست مسالة مجموعة أنها مسالة قلق شباب وليس قلق مسلمين.
يذكر أن أعمال العنف انتشرت إلى خارج فرنسا يوم أمس، عندما أحرق شبان غاضبون عدداً من السيارات في بلجيكا وألمانيا المجاورتين لفرنسا.