
أعلنت الحكومة التايلاندية رفضها منح الأقاليم الثلاثة التي يشكل المسلمون غالبية عظمى فيها في الجنوب أي شكل من أشكال الحكم الذاتي (!)، مؤكدة أن هذه القضية شأن "داخلي"، ومستبعدة في الوقت نفسه أي ضلوع لجماعات مسلحة من الخارج في أعمال العنف التي تهز المنطقة منذ 22 شهراً.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر أمنية مقتل أربعة أشخاص مساء أمس في الإقليم المضطرب خلال هجمات لمسلحين ضد مراكز الشرطة والأمن.
وقال (وزير الخارجية التايلاندي) كانتاثي سوفامونغون: " إننا لا نطبق نظاماً فيدرالياً في البلاد"، في إشارة إلى عدم قبول أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للمسلمين الموجودين في الجنوب.
وكانت المنظمة المتحدة لتحرير باتاني المجموعة الانفصالية المسلمة حذرت الأسبوع الماضي من مخاطر "حرب دينية" في تايلاند، وطلبت من السلطات التايلاندية احترام حقوق المسلمين في الجنوب بما في ذلك "حقهم في حكم أنفسهم بأنفسهم".
وقال مسؤولون تايلانديون مساء أمس: " إن أربعة أشخاص قتلوا الاثنين في هجمات خلال الليل على الشرطة وأهداف مدنية شنها مسلحون يشتبه بأنهم انفصاليون في إقليم يالا بجنوب تايلاند المسلم المضطرب".
وأوضح متحدث باسم الجيش الجنوبي أن معظم الهجمات نفذتها مجموعات صغيرة من شبان على دراجتين إلى أربع دراجات نارية.
وقال الكولونيل اكرا تيبروتى: " إنه تم تعبئة الجنود والشرطة للمحافظة على الأمن هناك".