
أكدت مصادر عراقية أن ثلاثة أحزاب كردية عراقية انسحبت من قائمة التحالف الكردستاني، ما شكل تهديداً لوحدة التحالف الذي خاض الانتخابات الماضية.
ويتزعم التحالف الكردي في العراق حزبي الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود برزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني.
ويأتي انسحاب الأحزاب الثلاثة بعد انسحاب الحزب الإسلامي الكردستاني قبل أسبوعين، والذي يتمتع بشعبية واسعة بين الأكراد، مما يجعل وضع التحالف الكردي في وضع حرج.
ففي مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان أعلن (سكرتير حزب الاتحاد القومي الديمقراطي الكردستاني) غفور مخموري الاثنين انسحاب حزبه من قائمة التحالف الكردستاني بسبب عدم وضوح موقعه ضمن التحالف، بالإضافة إلى انسحاب حزبين آخرين هما "بيت النهرين" النصراني و"حركة فلاحي ومضطهدي كردستان".
وقال مخموري: "إننا كحزب الاتحاد القومي الديمقراطي الكردستاني انسحبنا من قائمة التحالف الكردستاني، ولن نشارك في الانتخابات القادمة نهائياً، وقدمنا طلباً بذلك إلى المفوضية العليا لانتخابات العراقية".
وأضاف "الآن وبعد انسحاب حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني أيضاً" يتكون التحالف الكردستاني من ثمانية أحزاب، وانسحابنا قد لا تؤثر على شتات صوت الكرد في الانتخابات القادمة؛ لأننا أصلاً لا ندخل في الانتخابات، ولا نشجع أعضاءنا على التصويت ضد التحالف الكردستاني، بل بالعكس نشجعهم ونخيرهم في التصويت".
وقال:" سوف نعلن عن برنامجنا للانتخابات الكردستانية القادمة في حينها.
على صعيد آخر حذرت الجبهة التركمانية العراقية في رسالة بعثت بها إلى الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر من احتمال توجه الأكراد إلى قيام دولة كردية في شمال العراق وبقاء عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي الكردية في أقليم كردستان متمتعين بحصانات دستورية تمنع طردهم من العراق مما يشكل تهديدا حقيقيا للدولة التركية في المستقبل.
وقالت الجبهة في رسالتها التي حصلت الشرق على نسخة منها: "إن الدستور العراقي الجديد يمهد لبقاء عناصر من قوات حزب العمال الكردستاني في العراق بموجب المادة 22 التي تمنع الحكومة العراقية من طرد أي لاجئ إليها أو تسليمه إلى بلده". وأعربت الجبهة في رسالتها عن مخاوفها من قيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق.