
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): " إنها وجهت تهماً تتعلق بما يعرف باسم (الإرهاب) لخمسة سجناء محتجزين في قاعدة خليج غوانتانامو الأمريكية في كوبا.
ويواجه الخمسة، وهم سعوديان وجزائري وأثيوبي وكندي، تهما منها القتل العمد ومهاجمة مدنيين.
وقال مسؤولون في البنتاغون: " إن خمسة من المشتبه بهم في سجن غوانتانامو في كوبا، سيمثلون أمام محكمة عسكرية لمحاكمتهم عن تهم تتراوح من تدمير الممتلكات إلى ارتكاب جرائم قتل".
والتهم الجديدة ترفع عدد المشتبهين بالانتماء للقاعدة الذين سيحاكمون أمام محاكم عسكرية إلى تسعة.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبحث مدى دستورية محاكمة معتقلي جوانتانامو أمام محاكم عسكرية.
وقد وافقت المحكمة على الاستماع إلى طعن تقدم به شخص يمني الجنسية يدعى سالم أحمد حمدان المتهم بالعمل كسائق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ولم تتحدد تواريخ للمحاكمات التي تجريها اللجان العسكرية الأمريكية للخمسة، والتي تقول منظمات معنية بحقوق الإنسان: " إنها لا تمنح المعتقلين نفس الحقوق التي تمنحها المحاكم المدنية".
ولم توجه تهم إلى مئات من المعتقلين الآخرين المحتجزين في غوانتانامو، ومعظمهم محتجزون منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وتحتجز السلطات الأمريكية نحو 500 معتقل من المشتبهين بالانتماء لجماعات محظورة، أهمها القاعدة.
ولم توجه السلطات أي تهم إلى المعتقلين منذ ثلاث سنوات، وسط انتقادات متصاعدة ضد الحكومة الأمريكية من جراء انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في غوانتانامو.
وكانت محاكمة المشتبهين بهم الأربعة الأوائل قد بدأت العام الماضي، ولكنها توقفت فجأة بعد أن قرر قاض فيدرالي عام 2004 أن المحكمة خالفت القانون العسكري وميثاق جنيف لحقوق الأسرى.
وفي وقت لاحق، صدر حكم قضائي من محكمة أمريكية عليا بنقض الحكم الذي تسبب بوقف المحاكمة، الأمر الذي أتاح بدء المحاكمات من جديد.