أنت هنا

7 شوال 1426
الخرطوم - صحف

من المقرر أن يصل وفد أمريكي رفيع برئاسة نائب وزير الخارجية الأمريكي إلى السودان غداً الأربعاء مع حملة ضاغطة باتجاه فرض المزيد من العقوبات على السودان بعد تمديد الرئيس بوش للعقوبات الاقتصادية عشية زيارة النائب الأول الفريق سلفاكير ميارديت إلى واشنطن.

وقالت مصادر سودانية: " إن تمديد العقوبات، وفرض عقوبات جديدة على السودان يأتي متوافقاً مع النهج الأمريكي في الإمساك بالعصا والجزرة في آن معاً، حيث تنتهج الولايات المتحدة سياسية الدبلوماسية النشطة والتلويح بالعقوبات على السودان في ذات الوقت فهي من جهة تحاول خفض مستوى الضغط المحلى المتصاعد لحملها على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه حكومة الخرطوم التي تتهمها دوائر اللوبي اليمنى بالوقوف وراء تصاعد العنف في دارفور".
وتذهب بعض الدوائر إلى انتقاد بطء التحرك الأمريكي تجاه الادعاء بوجود إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.

وبما أن الزيارة التي بدأها (نائب وزير الخارجية الأمريكي) روبرت زوليك الاثنين من كينيا وتقوده إلى السودان، وتستمر خمسة أيام بهدف دفع عملية السلام وبحث سبل إنهاء العنف في دارفور لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية لمشكلة دارفور، فإن زيارة الأربعاء تمثل شاهد على التحرك الدبلوماسي الحثيث لا سيما وهى الرابعة له في غضون ستة أشهر، كما أنها مقدمة لزيارة وزيرة الخارجية رايس.

والتلويح بالعقوبات الذي دعا إليه السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون أخيراً يمثل هو الآخر العصا الأمريكية التي ترتفع بتزامن وتوزان مريب مع التحسن الذي طرأ على العلاقات بين واشنطون والخرطوم والتي ابتعدت كثيرا عن مربع القطيعة وتحركت نحو التطبيع لا سيما بعد تعيين الولايات المتحدة كمرون هومي قائماً بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم.