أنت هنا

7 شوال 1426
الجزائر - وكالات

هاجم (الرئيس الجزائري الأسبق) أحمد بن بيلا بشدّة أمس الحكومة الجزائرية، وحمّلها مسؤولية انفجار اجتماعي محتمل.

وقال ابن بيلا في تصريحات صحافية: " إن الجانب الاجتماعي يخوّفني كثيراً، والأمور ليست على ما يرام، والحكومة لم تقم بواجبها على النحو المطلوب"، وكشف عن أنّه نبّه بوتفليقة إلى خطورة ذلك، واصفاً الوضع الحالي في البلاد بأنه متدهور، في ظل ما اعتبره إهمالاً للجوانب الاجتماعية والمعيشية الملّحة، مشيراً إلى أنه عندما كان رئيساً للجزائر في أواسط الستينات، عرف كيف يحمي كرامة الجزائريين، رغم أن البلاد لم يكن لها ما تقتات به آنذاك سوى لستة أيام فقط.

وأهاب بن بيلا بـ(رئيس الحكومة) أحمد أويحيى لمعالجة الوضع، طالما أن المسألة خطيرة، معتبراً أنّه من غير المنطقي، أن تمتلك الجزائر 51 مليار دولار كاحتياطي صرف، فيما تتصاعد نسب الفقر، ويفتقد قطاعا واسعاً من الجزائريين أسباب العيش الكريم، كما حذّر من تفاقم ظاهرتي الرشوة والفساد الاقتصادي، ودعا إلى القطيعة مع النظام الليبرالي القائم في البلاد، محذّراً من عواقب اعتماد المقاييس الأمريكية في التنمية، وشدّد على أن نموذج واشنطن لا يولي أهمية للإنسان ويريد فقط إنتاج "كرزايات".