
قالت مصادر إسرائيلية: " إن الحكومة الروسية تدرس إقامة جدار على طول حدودها مع الشيشان يكون شبيها بجدار الفصل الذي يقيمه الكيان الصهيوني على أراضي الضفة الغربية" مشيرة إلى استماع وفد روسي رفيع المستوى لكل من (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ارئيل شارون، و(وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي) جدعون عزرا عن "فاعلية السياج والنجاح الإسرائيلي في مكافحة الهجمات المسلحة".
وجرت المباحثات في هذا الشأن مع ديمتري كوزاك(رئيس مكافحة الجماعات المسلحة في الشيشان، ومبعوث الكرملين إلى جنوب روسيا)، الذي أبلغ مستمعيه الإسرائيليين أنه ينوي طرح الموضوع لدى عودته إلى روسيا والتوصية بإقامة جدار مثله باعتباره "وسيلة ناجعة لمحاربة الجماعات المسلحة".
وعلم في هذا الصدد أن (القائد العام السابق للشرطة الإسرائيلية) شلومو اهارونشكي، يعمل مستشاراً لدى الروس، قال لصحيفة (جروزاليم بوست) الإسرائيلية: " إنهم يريدون التعلم أكثر عن مكافحة الجماعات المسلحة، وقد تم تكليف كوزاك بإعداد خطة لكيفية مكافحة الجماعات المسلحة ستشمل بناء سياج أمني، وزيارته إلى الكيان الصهيوني تأتي بهدف التعلم منا (الإسرائيليين) كيفية بناء السياج".
وأضاف "لدى عودته إلى روسيا فإنه سيوصي ببناء سياج في مناطق معينة، وستكون هناك أفكاراً عن كيفية التعامل مع القيادة الشيشانية ومع الأشخاص الذين يرسلون منفذي هجمات".
وفي هذا الصدد فقد أوصى (وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي) جدعون عزرا ضيفه الروسي بأنه "من أجل مواجهة الجماعات المسلحة؛ فإن على الروس تعزيز مستوى التعاون بين الأجهزة الأمنية الروسية المختلفة كما هو الحال في الكيان الصهيوني بين الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الداخلي (الشاباك)".
وقد تم الترتيب للمسؤول الروسي الذي يرافقه وفد من 20 روسياً للقاء مع رئيس المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) وجهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلي (الشاباك).
وقال مسؤول إسرائيلي: "روسيا معنية بدراسة التقنيات المستخدمة في مواجهة الجماعات المسلحة والأساليب الهجومية والدفاعية التي يستخدمها الكيان في مواجهته".