أنت هنا

9 شوال 1426
دمشق - وكالات

ألقى (الرئيس السوري) بشار الأسد اليوم الخميس كلمة طويلة وجهها إلى الشعب السوري وصف فيها الظرف الذي تمر فيه المنطقة بأنه "حرب على مراحل سننتقل فيها من أزمة إلى أخرى".
واستعرض الأسد الذي كان يتحدث في جامعة دمشق أوضاع المنطقة من العراق إلى الأراضي وتوقف بشكل مسهب عند لبنان.
واعتبر الأسد أن ما يحدث اليوم لا علاقة له باغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري واصفاً إياه بأنه كان "الابن البار لما يُسمّى الحقبة السورية في لبنان".

وقال الرئيس السوري: " إن سوريا ستتعاون بصورة كاملة مع تحقيق للأمم المتحدة في مقتل الحريري" لكنه عبر عن أمل ضئيل في أن يؤدي ذلك إلى تجنب الضغط على دمشق.
وقال الأسد في كلمة عبر التلفزيون "مهما قمنا بأعمال ومهما تعاوننا سيكون في النتيجة بعد شهر أن سوريا لم تتعاون.. يجب أن نعرف هذه الحقيقة أعجبتنا أم لم تعجبنا. يجب أن نكون واضحين لا يجوز أن نطمر رأسنا في الرمال ولا نرى الحقيقة" لكنه استدرك قائلاً: "المهم أن نقوم بواجبنا".

وقال الأسد: إن تعاون سوريا لا يعني إنها مستعدة للتضحية بأمنها واستقرارها محذراً من أن أي ضرر يلحق بسوريا سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وميّز الأسد في كلمته بين الشعب اللبناني والطبقة الحاكمة في لبنان واصفاً (رئيس الوزراء اللبناني) فؤاد السنيورة بأنه "يؤمر من قبل أسياده" ومتهماً البعض بتحويل لبنان إلى ممر للمؤامرات على سوريا.
وتوجه الأسد إلى الشعب اللبناني قائلاً: "يجب أن يعلم الشعب اللبناني أن العلاقة الجيّدة مع سوريا لا يُمكن أن تمر عبر سياسيين يعادون سوريا".

وتحدّى الأسد في خطابه الذي وصفه مراسلون بأنه حاد، الضغوط الدولية قائلاً: "لن يكون بشار من يخفض رأسه ورأس سوريا".
كما هاجم الرئيس السوري في كلمته التي واكبتها تظاهرة كبيرة مؤيدة للنظام خارج مبنى الجامعة، ما أسماه بالـ"إعلام الناطق باللغة العربية".
وبالنسبة للعراق دعا الأسد المسؤولين العراقيين إلى زيارة سوريا والكشف على الحدود بين البلدين مؤكداً إدانته للعمليات الفدائية التي تحدث هناك.