أنت هنا

12 شوال 1426
واشنطن - وكالات

أكد تقرير للكونغرس الأمريكي أن كلفة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق قد تكلف الميزانية الأمريكية أكثر من 570 مليار دولار مع نهاية عام 2010م، فيما قال تقرير آخر أصدره مركز التقدم الأمريكي: " إن الإبقاء على قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بمستوياتها الحالية ''150 ألف جندي'' سيؤثر على قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على أمنها القومي".

وقال التقرير الذي أعده لورانس كورب وبرايان كاتوليس: '' لقد بات واضحاً أنه إذا أبقينا على وجود 140 ألف جندي في العراق لمدة عام من الآن، فإننا سندمر الجيش الذي يقوم على التطوع''.
ودعا التقرير إلى ضرورة أن تقلص الولايات المتحدة عدد قواتها في العراق إلى 60 ألف جندي في العام 2006م، وسحب معظم هذا العدد مع نهاية عام 2007م لتجنب خسارة أوسع.

ودعا معدا التقرير الذي يقع في ثماني صفحات إلى إعادة نشر الآلاف من القوات التي سيجري سحبها من العراق في الكويت وأفغانستان ومنطقة القرن الإفريقي وجنوب آسيا، فيما يتم إعادة قوات الحرس الوطني وقوات الاحتياط إلى الولايات المتحدة.

وإلى جانب التقرير الذي أعدته هيئة خدمات الأبحاث في الكونغرس الأمريكي وتناول تكاليف الحرب على العراق، فقد أكد تقرير آخر أعده مكتب الميزانية في الكونغرس أن من الصعب على وزارة الدفاع الأمريكية الإبقاء على المستويات الحالية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان بدون تنفيذ عملية تبديل القوات في منطقة الحرب بشكل دوري واستخدام قوات الحرس الوطني، وهو أمر يقول التقرير: " إنه لن يكون كافياً كحل على المدى الطويل".
ورغم البيان الذي أصدره البنتاغون يوم الخميس الماضي الذي قال فيه: " إن العدد الإجمالي لقوات الاحتلال في العراق قد وصل إلى 152 ألف جندي وقد يصل إلى 160 ألف جندي عشية الانتخابات العراقية"، إلا أن تقرير مكتب الميزانية كشف النقاب عن أن الرقم الحقيقي لعدد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق الآن يتراوح ما بين 160 ألف و180 ألف جندي من قوات الجيش ومشاة البحرية (المارينز) وقوات الدعم.

وفي الوقت الذي تزداد فيه مطالبة الرأي العام الأمريكي بالانسحاب من العراق، فإن (العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي) جون ماكين حث على زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق بدعوى أن الأخطار التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق هي أكبر بكثير مما كانت واجهته في فيتنام.
وقال في خطاب له أمام معهد أمريكان إنتربرايز الذي يعد معقل المحافظين الجدد الذي روجوا ولا يزالون للحرب على العراق: ''يجب أن نقوم بمهمتنا في العراق بشكل صحيح.. إنني أقول إن الأخطار أكبر بكثير مما كانت عليه في فيتنام.. وبدلاً من تخفيض القوات ينبغي علينا زيادتها.'' وأضاف ماكين إن الخضوع لدعوات المحتجين على الحرب مثل سيندي شيهان والعضوين الديمقراطيين البارزين في مجلس الشيوخ، جون كيري وإدوارد كنيدي بالانسحاب الفوري أو التدريجي من العراق سيكون ''خطأ قاتلا.'