تحاول بريطانيا بناء ائتلاف عسكري لمتابعة العمليات الحربية ضد تنظيم القاعدة ومقاتلي طالبان في جنوب أفغانستان بعد سحب أمريكي منتظر لـ 4000 جندي مطلع العام القادم. قررته إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقالت صحيفة (الغارديان) البريطانية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء: " إن بريطانيا تجري محادثات مع أستراليا وكندا ونيوزيلندا وعدة بلدان أخرى. من أجل إحراز تقدم في هذه الاتفاقيات الثنائية قبل انعقاد قمة الناتو يتقابل في بروكسل بتاريخ 7 ديسمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بريطانيا تلجأ إلى هذه الدول بعد رفض الحلفاء الأوربيين (مثل فرنسا وألمانيا) السماح لقواتهم بالمساهمة في ملاحقة المسلحين في أفغانستان.

وتجري المحادثات من أجل الترتيب لنشر 2000 من القوات البريطانية المدعومة بمروحيات هجومية أباتشي في إقليم هيلماند الأفغاني مطلع الربيع القادم. بالإضافة إلى إرسال 2000 جندي بريطاني آخر، من المتوقع وصولهم إلى أفغانستان العام المقبل. ما يرفع عدد القوات البريطانية إلى حوالي 4800 جندي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دفاعية قولها: " إن التزام القوات البريطانية في الجنوب الألإغاني أخطر وأطول من اشتراك القوات البريطانية في العراق بعد احتلال البلاد".

يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية سوف تسحب معظم جنودها من جنوب أفغانستان في وقت مبكر من السنة القادمة. وستقلل وجود قواتها في أفغانستان، بالتوافق مع تقليل عدد قواتها في العراق. في وقت يتوقع فيه زيادة عدد القوات البريطانية في أفغانستان مطلع العام القادم.