
شهدت الضواحي الفرنسية الليلة الماضية تراجعاً جديداً في أعمال العنف، حيث تم إحراق (215) سيارة فقط مقابل (284) سيارة خلال الليلة التي سبقتها/ وفق حصيلة نشرتها الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء، بعد 19 يوم على بدء الاضطرابات.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في الشرطة الفرنسية قولها: " إنها استجوبت 71 شخصاً فقط مقابل 115 استجوبتهم الليلة السابقة و212 قبل يومين". مشيرة إلى أن الوضع بات شبه طبيعي حيث لم تسجل مواجهات كبيرة بين من وصفتهم "بمثيري الشغب" ورجال الشرطة المنتشرين بكثافة، كما لم تسجل إصابات.
ورغم عودة الهدوء تدريجياً، إلا أن الحكومة الفرنسية أقرت أمس مشروع قانون يقضى بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد.
وتتيح حالة الطوارئ المطبقة منذ الثامن من نوفمبر الجاري فرض حظر تجول على التجمعات الأكثر اضطراباً.
وقد تعهد الرئيس جاك شيراك في كلمة وجهها إلى الفرنسيين أمس بمحاربة "التمييز" لاستيعاب الشباب المهاجرين بشكل أفضل. مؤكداً أن أعمال الشغب تظهر أزمة هوية وتشهد على ضيق عميق.