أنت هنا

27 شوال 1426
بكين - وكالات


بينما بدأت مياه الشفة تعود إلى المناطق المجاورة لنهر سونغهوا في شمال شرق الصين الذي تعرض للتلوث ببقعة بنزين كبيرة، استعدت روسيا للتعامل مع الكارثة التي ستهدد نحو مليون شخص من مواطنيها.

وكان انفجار حصل في 13 من شهر نوفمبر الحالي، في مصنع للبتروكيميائيات في مدينة جيلين على مسافة نحو 200 كيلومتر من مدينة هاربين في شمال شرق الصين، وأدى إلى تلوث نهر سونغهوا نتيجة تسرب بقعة من البنزين، وهي مذيب كيميائي صناعي سريع الاشتعال يستخرج من قطران الفحم وقد يسبب إصابات بمرض السرطان.

ولم تذكر السلطات الصينية عدد السكان الذين يعتمدون على نهر سونغهوا للتزود بالمياه.
وكان التلوث أرغمها على قطع إمدادات المياه عن 3،8 ملايين شخص في (هاربين) قرابة خمسة أيام، وقد أعيد توزيع المياه على عدد من المنازل الأحد، مع التحذير من أنها غير نظيفة كلياً ولا يمكن استخدامها بعد، سواء للاستحمام أو للشرب. فيما قطعت المياه عن عشرة آلاف شخص آخرين في منطقة ييلان.

وقال غوان هونغيا، (وهو مدير أحد المصانغ في هاربين): " إن المياه عادت، ولكن لا يمكننا استخدامها إلا لتنظيف المراحيض وغير ذلك، فهي غير آمنة".

وفي روسيا التي اعتذرت إليها الصين عن الكارثة، أعلنت وزارة الحالات الطارئة الاستعداد لقطع المياه تمهيداً لمعالجة القساطل بالكربون للمساعدة في امتصاص مادة البنزين.

ويذكر أن نهر سونغهوا يصب في نهر هايلونغ الكبير الذي يسمى في روسيا أمور.
وأوضحت وزارة الحالات الطارئة أن الملوثات قد تؤثر على 70 مدينة روسية وقرية على امتداد نهر أمور أي على ما مجموعه نحو مليون شخص. ومن المتوقع أن تصل بقعة البنزين إلى مدينة خاباروفسك الروسية في سيبيريا والتي يقطنها 580 ألف شخص بحلول 10 أو 12 ديسمبر، وربما قبل ذلك.

وانتقد رئيس مكتب الطبيعة في صندوق الحياة البرية في شرق روسيا يوري درمان أداء السلطات الصينية في التعامل مع الكارثة البيئية الكبيرة، مشيراً إلى انه كان في وسع بيجينغ طلب المساعدة الدولية لاحتواء بقعة البنزين ومنع انتشارها. وقال: "لو طلبت الصين مساعدة وزارة الحالات الطارئة الروسية و(وكالة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) الأونيسكو في الوقت المناسب، لكان الوضع أفضل بكثير... الآن علينا أن نقلق من النتائج البعيدة المدى للحادث".