
أصدرت محكمة الاستئناف بميلانو قراراً بتبرئة ثلاثة مهاجرين مغاربة من تهمة ما يطلق عليه اسم (الإرهاب) الدولي، والتخطيط لتنفيذ عمليات فدائية في الأراضي العراقية.
وكانت القاضية الإيطالية كليمنتينا فورليو قد أصدرت حكم البراءة في حق المتهمين الثلاثة قبل 11 شهراً، وأوضحت آنذاك أن البند 270 من قانون الجنائي المتعلق بما يسمى (بالإرهاب الدولي) لا ينطبق على المتهمين محمد داكي وماهر بوحايا وعلي بن ساسي، بالنظر إلى التمييز بين (الإرهاب) والمقاومة، إضافة إلى إدراج القوات الأجنبية في العراق في خانة الاحتلال.
وأثارت هذه القضية حينها الكثير من السجال في الوسطين السياسي والإعلامي، حيث عبّرت القاضية فورليو عن ارتياحها لقرار محكمة الاستئناف، وقالت في مقابلة مع صحيفة (لاريبوبليكا) الواسعة الانتشار: " أنا سعيدة جدا، فقد أمضيت سنة قاسية مليئة بالأكاذيب والتهديدات ولكني صمدت".
وأضافت "هذا الحكم القضائي لا يمثل انتصاراً بالنسبة لشخصي وإنما للدولة، كما أنه يبرهن أن الجميع سواسية أمام القانون".
يذكر أن البند 270 من القانون الجنائي الإيطالي يعاقب كل شخص يخطط أو ينفّذ عملية مسلحة خارج الأراضي الإيطالية، وقد دخل حير التنفيذ إثر تفجيرات 11 سبتمبر 2001. ولحد الآن برأت المحاكم الإيطالية 203 من المتهمين (بالإرهاب) الدولي بينما تمت إدانة ثلاثة أشخاص فقط.