أنت هنا

18 ذو القعدة 1426
تل أبيب - وكالات

لا تزال ردود الأفعال الدولية تتواصل على الانتصارات التي حققتها حركة (حماس) في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، والتي هزّت مراكز صنع القرار الإسرائيلي والأمريكي، والتين سارعتا للضغط دولياً من أجل تهديد مسيرة حماس.

حيث هدد اليوم الأحد (منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي) خافيير سولانا بأن الاتحاد ـ الذي يقدم أكبر قدر من المعونة للسلطة الفلسطينية ـ قد يوقف المعونة، إذا ما فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الشهر المقبل!!!

جاءت تصريحات " سولانا " للصحفيين أثناء تواجده في مدينة تل أبيب، حيث قال: "من الصعب للغاية أن يكون شركاؤنا في المستقبل أحزاباً لا تدين العنف.. دون أن تغير هذه المواقف"!!
مضيفًا أنه "في حال فوز حماس سيكون من الصعب للغاية مواصلة تقديم المساعدة بالأموال التي تذهب للسلطة الفلسطينية".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد خصص معونة تصل قيمتها إلى ما يزيد على 340 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في عام 2005.
من جانبه وصف " صائب عريقات " ـ الوزير بالحكومة الفلسطينية ـ تصريحات " سولانا " بأنها "غير مقبولة" قائلاً: إن ذلك تدخلٌ مباشر في الشؤون الداخلية للفلسطينيين.

وتدفع حركة حماس ـ التي تشير التقديرات إلى ارتفاع شعبيتها بسبب الانقسام في حركة فتح ـ بمرشحين للمرة الأولى في الانتخابات المزمع إجراؤها في 25 يناير، ويتوقع المراقبون أن يكون أداء الحركة جيّدًا في مواجهة حركة فتح التي يقودها (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس.

وقد حققت حماس فوزاً كبيراً في الانتخابات البلدية، التي جرت الأسبوع الماضي، بالمدن الكبرى بالضفة الغربية.
حيث أظهرت النتائج الأولية عن لجنة الانتخابات، يوم الجمعة، أن حماس سيطرت على مجالس بلدية مدن جنين ونابلس والبيرة.

يذكر أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تساورهما مخاوف من مشاركة حماس في الانتخابات البرلمانية، وهي الانتخابات الثانية التي تشهدها المناطق الفلسطينية، منذ إبرام اتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني.
ولم تخض حماس الانتخابات ـ التي أجريت عام 1996؛ لمعارضتها اتفاقات السلام المؤقت؛ التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية مع تل أبيب.