أعلن مصادر قيادية في العاصمة السورية دمشق، أن سوريا تستعد لافتتاح سفارتها العاملة في العاصمة العراقية بغداد، بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، المقرر الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال فاروق الشرع (نائب الرئيس السوري المكلف بمتابعة السياسة الخارجية والإعلام) أمس: " إن عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والعراق ستتم بعد تشكيل الحكومة العراقية".
وكانت دمشق رفضت افتتاح سفارة لها في بغداد، بسبب وجود الاحتلال الأمريكي على رأس السلطة، وتأليف حكومة موالية له لا تتمتع بشرعية كاملة.
وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية الجديدة لن تأتي بجديد، إذ أنها ستتشكّل في ظل الاحتلال، وتسيطر عليها ذات القيادات الشيعية الموالية للإدارة الأمريكية، إلا أن دمشق قررت التنازل عن هذا المبدأ، في سبيل تخفيف الضغط عليها من قبل الحكومة العراقية والأمريكية.

وجاء إعلان الشرع خلال اجتماعه مع زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر الذي يزور سوريا حاليا بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث تم خلال الاجتماع بحث الوضع في العراق وأخر المستجدات التي واكبت العملية السياسية في مختلف المناطق العراقية وتأثيرها علي الأوضاع الأمنية.

يذكر أن القطيعة الدبلوماسية بين البلدين امتدت فترة 26 عاماً حتى الآن..
ويلاحظ تلاشي التصريحات العراقية السابقة، التي كانت تتهم سوريا بشكل مستمر، بفتح حدودها المشتركة مع العراق أمام المسلحين القادمين من دول أخرى، للجهاد ضد الاحتلال الأمريكي في العراق، وسط تضاءل هذه التصريحات أيضاً من قبل الإدارة الأمريكية، ما قد يشير إلى وجود اتفاق مسبق بين الجهتين لصالح الاعتراف السوري بالحكومة العراقية.