أنت هنا

6 شوال 1427
بغداد - وكالات - المسلم

بعد الخسائر الأمريكية المتنامية في العراق والاعترافات الأخيرة بفشل العمليات العسكرية واستمرار العنف الطائفي، أعلنت واشنطن وبغداد اليوم السبت عن وثيقة جديدة وقعها مسؤولين في بغداد، تهدف إلى تلميع صورة أمريكا من جديد، وتحسين صورة الأوضاع هناك.

حث أعلنت مصادر أمريكة وعراقية اليوم أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاده بحثا سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين (...) ومناقشة الجهود المستمرة لإقرار الأمن والسلام في العراق وخلق مستقبل أفضل لكل العراقيين. حسب البيانات الرسمية!!

وصرح الناطق الرسمي للحكومة العراقية علي الدباغ في بيان صحافي اليوم انه "تم عقد لقاء بين المالكي والسفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاده تعهد خلاله الجانبان بالعمل معا للوفاء بمطالب المواطنين".

وطبقا للبيان فقد "عبرت الحكومة العراقية بصورة واضحة عن القضايا التي يجب إيجاد حلول لها خلال إطار زمني واتخاذ خطوات ايجابية للأمام باعتبارها حكومة تمثل العراقيين وتدعم الولايات المتحدة دعما كاملا هذه الجهود وستساعد على إنجاح جهود الحكومة العراقية".
وأوضح انه "بينما يتفهم الطرفان المصاعب التي تواجه العملية السياسية فان العلاقة القوية المشتركة ستمكنهما من مواجهة هذه التحديات والمصاعب".

ومضى البيان إلى القول "إن الولايات المتحدة ستقف بجانب الحكومة العراقية وترحب الحكومة العراقية بهذا الدعم والإسناد فيما تواصل تقدمها في مشاريع المصالحة الوطنية والتقدم الاقتصادي وتقوية القوات الأمنية العراقية".
وختم الدباغ بيانه بالقول "تتعهد الحكومة العراقية للعمل إلى الأمام بعلاقة قوية وجيدة مع حكومة الولايات المتحدة للعمل معا من اجل عراق ديمقراطي ومستقر ومواجهة التحديات (الإرهابية) على ضوء تحالف استراتيجي بين البلدين".

وتأتي الوثيقة الجديدة بين المالكي وزاده بعد تردي الأوضاع في العراق، وتكشّف صورة الولايات المتحدة التي عملت على تأجيج النعرات الطائفية في العراق، ما شكك في مصداقية الادعاءات الأولية من محاولة إرساء الديمقراطية في العراق.