أنت هنا

19 ذو القعدة 1427
مكة المكرمة - المسلم (خاص)

تشهد جامعة أم القرى في مدينة مكة المكرمة مساء اليوم السبت، انطلاق المؤتمر الثاني للأوقاف، تحت رعاية (ولي العهد السعودي) الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، بعنوان (الصيغ التنموية والرؤى المستقبلية)، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من منطلق تحقيق الأهداف السامية والتطلعات المستقبلية التي من شأنها خدمة الأوقاف ولتقديم صورة مستقبلية مشرقة.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر مدة 3 أيام، شارك فيه عدد من العلماء والمثقفين والمسؤولين، منهم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووكلاء الوزارة وعدد من وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف في الدول العربية والإسلامية.

وقال الدكتور ناصر بن عبدالله (مدير جامعة أم القرى: "إن المؤتمر سيناقش ويعالج قضية البطالة وكيفية تحويل الأوقاف إلى مؤسسات مانحة وتحقق التنمية الاجتماعية المستدامة التي يسعى إليها المجتمع دون الإخلال بشرط الواقف"، موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف غير التقليدية التي يخرج عن نطاقها مفهوم الوقف وتأصيله ودوره التاريخي وأثره في بناء حضارة قديمة.

وتتركز محاور المؤتمر في تحقيق عدة أهداف من أهمها: الإمكانات التنموية للوقف في المجتمعات المعاصرة (أطروحات وصيغ جديدة) والسعي نحو تحويل مشاريع الوقف من جهات إنفاق استهلاكي تحويلي اجتماعي إلى جهاٍت مانحة للتمويل المطلوب لمؤسسات التنمية الاجتماعية المستدامة ومنظمات العمل المدني غير الحكومية، على غرار المؤسسات الوقفية المانحة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بحث حدود وإمكانات التنسيق بين المشاريع الوقفية ومنظمات العمل المدني الاجتماعي غير الحكومية، وكذا الجهات الإدارية ذات الصّلة . الرؤى الإصلاحية لمشكلات إدارة الوقف وعلاقته بالقضاء الشرعي .

يذكر أن الجامعة كانت قد عقدت مؤتمر الأوقاف الأول في الفترة من : 4-7 شعبان عام 1422 هـ، عُنيت بتأصيل الجانب التاريخي للوقف، وتحقيق مفهومه في الشريعة، ومدى جهود الدولة السعودية في رعايته، وتقديم أنماط ونماذج معاصرةٍ له، واقتراح الحلول المناسبة لقضاياه ومشكلاته.