أنت هنا

15 محرم 1428
فلسطين المحتلة - المسلم


مع فجر اليوم الجمعة، تجددت الاشتباكات المسلحة بين أنصار حركتي حماس وفتح، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وجرح آخرين، فيما تم اختطاف أحد قياديي حماس في رام الله.
ومع مقتل المسلحين الجدد، يرتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الحركتين في غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، إلى تسعة على الأقل، فضلاً عن جرح نحو 100 آخرين. الأمر الذي يؤكد أن الهدنة التي أعلنت الحركتين الالتزام بها كانت هشة بالقدر الذي لم يؤمّن لها الاستمرار طويلاً.

وقالت مصادر فلسطينية اليوم، أن اثنين من أنصار حركة فتح لقيا مصرعهما صباح اليوم الجمعة، فيما قالت مصادر في حماس: "إن مسلحين ينتمون لفتح قاموا باختطاف قيادي في الحركة". وذكرت مصادر إعلامية أن مسلحين في مدينة رام الله اختطفوا فايز أبو ورده (أحد أبرز قيادات حركة حماس في المدينة) واقتادوه إلى منطقة غير معلومة.
وكانت حركة حماس نفت اليوم قيامها بإطلاق صواريخ على مقر الرئاسة الفلسطينية في غزة.

من جانبها، أعلن مصدر امني فلسطيني مساء أمس الخميس أن قذائف هاون وقذائف صاروخية أطلقت على محيط مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة غزة من داخل الجامعة الإسلامية في المدينة، ولكن متحدثا باسم حماس نفى هذا الأمر.
وأضاف المصدر أن "قوات كبيرة من حرس الرئاسة تحركت إلى المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ" مشيرا إلى أن القذائف أطلقت "من داخل الجامعة الإسلامية في مدينة غزة".
وفي الوقت ذاته فرضت القوات الموالية لفتح حصارا حول وزارة الداخلية التابعة لحماس.

ويبدو أن المواجهات بين الفصيلين المتناحرين تتجه نحو التصعيد، خاصة وأن مواجهات الساعات الأخيرة تعتبر الأعنف من نوعها حتى الآن، على الرغم من دعوات التهدئة التي أطلقتها دول عربية.