تبنت "دولة العراق الإسلامية" في بيان لها على شبكة الإنترنت اليوم إسقاط مروحية للجيش الأمريكي شمال غربي بغداد من نوع "أباتشي" أمس باستخدام "وسائل جديدة" على حد ما جاء في البيان .
وأكدت حركة "دولة العراق الإسلامية" مسؤوليتها عن إسقاط مروحية الأباتشي العسكرية بالقرب من "التاجي" أمس.
وحذرت الحركة "أعداء الله" الذين يقودون الطائرات الأمريكية من اختراق "مجال العراق الجوي"، وخاطبت الأمريكيين قائلة إن "الله فتح سُبلاً جديدة أمام جنود دولة العراق الإسلامية لمواجهة طائراتكم."
ووعدت الحركة بنشر صور العملية قريباً.
ويعكس إسقاط المروحية وهي من طراز "أباتشي AH-64" تطوراً نوعياً في استراتيجية المقاومة العراقية واستخدامها تقنيات معقدة لاستهداف المروحيات وهي وسيلة نقل محورية تستخدمها قوات التحالف في العراق، لا سيما أن طائرة الأباتشي مروحية قوية التحمل ولا تسقطها نيران الأسلحة الصغيرة، ولا يمكن إسقاطها إلا باستخدام أنواع ثقيلة من الأسلحة كقذائف الأر.بي.جي أو الصواريخ التي تُطلق من الكتف"
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال بيت بيس، قد قال خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة: إن "النيران الأرضية" أصبحت أكثر فعالية ضد مروحياتنا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأن الجيش الأمريكي يدرس التطورات.
والمروحية التي تم إسقاطها أمس هي رابع مروحية أمريكية تتحطم في العراق خلال أسبوعين، وتتضمن "أباتشي" و"بلاك هوك"، فضلاً عن مروحية أخرى تابعة شركة "بلاك ووتر" الأمنية .

من جهة أخرى، قال زعيم "دولة العراق الإسلامية" في تسجيل على الانترنت اليوم إن المقاومة لن تتوقف إلا إذا أعلن (الرئيس الامريكي جورج) بوش "الهزيمة"، ووقع اتفاقية تتضمن اعترافه بذلك.
وقال أبو عمر البغدادي، أمير "دولة العراق الإسلامية": "نبشر أهلنا أهل السنة أننا نعلن اليوم عن خطة سميناها "خطة الكرامة" أوسع وأحكم ـ بعون الله ـ ولا تشمل بغداد وحسب، بل جميع مناطق دولة الإسلام (العراقية) نوسع بها دائرة المعارك، وينتهي أمدها بإعلان بوش فشل خطته وتوقيع اتفاقية الهزيمة، ليجر أذيال الخيبة والخسران".
وأضاف البغدادي أن بوش يعطي المجاهدين في العراق فرصة "نحر المارد الصليبي المجروح، واستغلال فرصة انهيار معنويات جنوده وقادته، ولم شمل المجاهدين، وتثبيت أركان دولة الإسلام."