أنت هنا

16 محرم 1428
المسلم-"رويترز":

أظهرت وثائق أمريكية، قالت وكالة "رويترز" للأنباء إنها حصلت عليها اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ستتولى دعم قوات تابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تشمل نحو 1000 مقاتل من فتح يتمركزون في الأردن، تمهيدا لاستخدامهم في الانقلاب على حركة حماس التي تتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية بعد فوزها بثقة الغالبية من الشعب الفلسطيني في انتخابات نزيهة.
وتتضمن المساعدات الأمريكية تقديم معدات عسكرية وتدريب وحدات أمنية تابعة لعباس، وربما للواء بدر المتمركز في الأردن الذي كان عباس قد حصل على موافقة من الكيان الصهيوني لنقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت الأنباء المعلنة من قبل تسرب الوثائق التي نشرتها "رويترز" اليوم تشير إلى أن المساعدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 86.4 مليون دولار ستقتصر على نحو 4000 فرد من حرس الرئاسة التابع لعباس الموجودين حاليا في رام الله.
لكن الوثائق التي حصلت عليها رويترز اليوم السبت أظهرت أن برنامج مساعدات قوات الأمن التابعة لعباس الذي تبلغ قيمته 86.4 مليون دولار يمكن أن يغطي قوات يصل قوامها إلى 13500 فرد من الموالين لأبي مازن.
وبموجب برنامج الأمن الأمريكي، فإن مبلغ 76.4 مليون دولار سيمول "مشروعات لتحويل وتقوية عناصر البنية الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وبخاصة قوات الأمن الوطني وحرس الرئاسة، في محاولة لتحسين النظام العام، ومكافحة الإرهاب في الضفة الغربية وغزة."
وقالت الوثائق التي تحمل علامة "مواد حساسة لكنها غير سرية" إن "هذه المشروعات تم تطويرها بالتعاون مع مكتب رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس)، وإن الخطة الإجمالية تحظى بتأييد حكومة اسرائيل."
وسيستخدم الجزء المتبقي من المساعدات الأمريكية والبالغ نحو عشرة ملايين دولار في تمويل قوات عباس المرابطة عند معبر المنطار بين غزة وبين الأراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني.
وقال مسؤولون غربيون إن أفراد أجهزة الأمن الذين سيشاركون في البرنامج الذي تموله الولايات المتحدة سيخضعون "لعملية فرز دقيقة للتأكد من أنهم مؤهلون وليست لهم علاقة بمنظمات متشددة"، في إشارة إلى استبعاد من لهم ميول إسلامية أو المتعاطفين مع المقاومة الفلسطينية حتى لا يشكلوا دعما لحماس وغيرها من حركات المقاومة.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد نددت بالمساعدات الأمريكية لعباس، ووصفتها بأنها "جزء من انقلاب ضد حكومتها". وهاجم مسلحون من حماس يوم الخميس الماضي قافلة في غزة قالوا إنها كانت توصل إمدادات لحرس الرئاسة التابع لعباس قادمة من إحدى الدول العربية، دون تحديد هذه الدولة بالاسم، وسارعت مصر إلى نفي التورط في ذلك، ما يشير بقوة إلى ضلوع الأردن في هذه العملية.
وتشير تقديرات مسؤولين فلسطينيين إلى أن قوات الأمن التابعة لعباس والتي يتولى دحلان الإشراف عليها من وراء الستار تضم 40 ألف فرد. ويقول دبلوماسيون غربيون إن عدد الأعضاء النشطين ضمن هذه القوات يصل إلى 20 ألف فرد.