أنت هنا

16 محرم 1428
المسلم-القاهرة:

أحالت السلطات المصرية اليوم السبت كنديا من أصل مصري يدعى محمد عصام غنيم العطار، للمحاكمة بتهمة التخابر مع الكيان الصهيوني.
وقال المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي في مؤتمر صحفي إن الشرطة ألقت القبض على العطار في مطار القاهرة لدى وصوله على رحلة قادمة من كندا في الأول من يناير الماضي. وكان العطار طالبا في كلية العلوم بجامعة الأزهر حين سافر إلى تركيا بحجة السياحة في يوليو عام 2002.

وقال بدوي إن ضابط مخابرات "إسرائيليا" يدعى دانيال ليفي إيفي قام بتجنيد العطار أثناء وجوده في تركيا، وكلفه بجمع معلومات عن المصريين والعرب في أنقرة، لتنتقي منهم المخابرات "الإسرائيلية" (الموساد) من يصلح لأعمال التجسس لها.
وأضاف أن ايفي كلف العطار بعد فترة بالسفر إلى كندا لجمع معلومات عن المصريين والعرب، بخاصة في مدينة "تورنتو" التي يعيش فيها عدد كبير منهم.
وقال بدوي: إن نيابة أمن الدولة العليا طلبت ضبط وإحضار وحبس ضباط مخابرات "إسرائيلية" ثلاثة على ذمة القضية، شاركوا في هذه القضية، لكن تنفيذ مثل هذا المطلب مستحيل من الناحية الواقعية.
وأضاف أن الضباط الثلاثة متهمون بالاتفاق مع العطار على ارتكاب جريمة التخابر ضد مصر وعدد من الدول العربية، وأنهم ساعدوه بأن "سهلوا له الإقامة والعمل بأماكن وجود المصريين والعرب، ومنحوه المبالغ المالية اللازمة لأعمال التجسس".
وتابع أن العطار "نجح في تجنيد بعض المصريين و(بعض) أبناء الدول العربية مقابل حصوله على مبالغ مالية."
وتأتي القضية الجديدة ضمن عدد من قضايا التجسس لمصلحة الكيان الصهيوني التي يعلن عنها في مصر على الرغم من أنها أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع "إسرائيل" عام 1979، وأصدرت المحاكم المصرية أحكاما بحق أكثر من شخص بتهمة التجسس لحساب "إسرائيل"، كان أشهرهم شخص يدعى "عزام عزام" لكن مسؤولين "إسرائيليين" وأمريكيين ضغطوا على النظام المصري، حتى أصدر الرئيس مبارك عفوا عنه وتم ترحيله إلى الكيان، في خطوة صدمت مشاعر المصريين حيث إن مبارك لم يصدر عفوا بحق مصريين شرفاء أو حتى بحق خصومه السياسيين ومن أبرزهم مرشح الرئاسة السابق أيمن نور الذي تقول زوجته إن حالته الصحية تدهورت بشدة مؤخرا في السجون المصرية.