أنت هنا

18 محرم 1428
واشنطن - وكالات - المسلم


يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الاثنين، مشروع قرار ينتقد خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش الجديدة حول العراق، والتي تقتضي إرسال المزيد من القوات إلى هناك.
ويعتبر مشروع القرار بحال إقراره، ضربة سياسية لبوش وسياسته التي باتت تحضي بأدنى قدر من الموافقة الشعبية والسياسية في أمريكا.

وتقول الأغلبية الديمقراطية: "إنها تخشى أن يذهب بوش في سياسته بالعراق إلى نقطة لا يمكن بعدها تعديل الوضع أو الرجوع منها"، في إشارة إلى أن الوضع الأمني يتفاقم، وسط تصاعد عدد القتلى الأمريكيين هناك.
وتقول شبكة البي بي سي: "إنه وعلى الرغم من أن غالبية أعضاء المجلس يميلون لصالح استصدار قرار من هذا القبيل، إلاّ أن الأعضاء الجمهوريين البارزين ألمحوا إلى أنهم قد يلجأون إلى استخدام وسائل إجرائية لعرقلة التصويت الذي سيكون فيما لو حصل بمثابة إدانة لقرار الرئيس بإرسال قوات أضافية إلى العراق".

ويحاول مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الديمقراطية، إدانة قرار بوش حول خطته الأمنية الجديدة، التي أثارت الجدل واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية، لما فيها من تهوّر ومخاطر قد تزيد من تعقيد الأمور هناك. خاصة وأن المطالب الأمريكية الداخلية تتنامى بشأن إعادة الجنود الأمريكيين لبلادهم. وسط تدهور الأوضاع الأمنية بالعراق.

ويقول عضو مجلس الشيوخ الجمهوري المعارض لخطة زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، تشوك هاجيل: "إن أعضاء المجلس يحتاجون لأن يسمح لهم بالتصويت على قرار إرسال المزيد من القوات إلى العراق، وهو الأمر الذي اعتبر في السابق أكثر القضايا مصيرية في أمريكا منذ حرب فيتنام".
وقال هاجيل: "نحن بحاجة إلى إجراء مثل هذا النقاش. فكل عضو في المجلس يحتاج إلى فرصة للتعبير عن رأيه أو رأيها وتسجيل موقف في هذا الشأن. فعندما ندفع بالمزيد من الشبان والشابات إلى الحرب-وعلى ما يبدو نحن بصدد تصعيد تورطنا العسكري في العراق-فإن الشعب الأمريكي يود معرفة أين نقف ولماذا...أي ما هو موقفنا؟ وأعتقد أن في هذا عدل ومسؤولية".