تمكنت مجموعة من المسلحين ظهر اليوم الثلاثاء، اختطاف دبلوماسي إيراني في العاصمة بغداد، ما أوجد حالة من الاستنفار الأمني في الحكومة العراقية الشيعية، والتي تدين شخصيات عديدة فيها لإيران بالولاء السياسي.
وأكدت مصادر أمنية في بغداد اليوم، أن مجموعة مسلحة كانت ترتدي ملابس الشرطة العراقية، تمكنت من خطف دبلوماسي إيراني. قبل أن تؤكد طهران نبأ اختطاف دبلوماسيها هناك.
وقالت طهران: "إن الدبلوماسي المختطف هو جلال شرفي، ويعمل بوظيفة سكرتير ثاني في السفارة الإيرانية ببغداد".

وقال بيان لوزارة الخارجية الإيرانية: "إن مسلحين اخرجوا السكرتير الثاني للسفارة الإيرانية في العراق جلال شرفي من سيارته يوم الأحد في حي الكرادة، واقتادوه لموقع غير معلوم".
وحمّلت طهران القوات الأمريكية المحتلة مسؤولية الخطف، في وقت قالت فيها قيادة الاحتلال: "إنها تحقق في القضية".

ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف التي تعتبر الأولى من نوعها ضد دبلوماسيين إيرانيين.
ورغم أن المسلحين الذين اختطفوا الدبلوماسي يرتدون زي الجيش العراقي، وتحديداً الزي الخاص بالكتيبة 36 التي تعمل تحت إشراف مباشر من القوات الأميركية، إلا أن مصادر إعلامية وسياسية تخوّفت من أن تكون إحدى جماعات المقاومة قد تنكّرت بهذا الزي، من أجل ضمان عملية الخطف.

وكانت المقاومة المسلحة استطاعت قبل أيام، اختطاف جنود أمريكيين وقتلهم، بعد أن تنكرت بزي الجيش الأمريكي، وعبرت بسيارات أمريكية نقطة تفتيش عراقية.