قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي جورج بوش وافق على خطة لوزارة الدفاع لإنشاء قيادة عسكرية جديدة للعمليات في إفريقيا لتنسيق العمليات ومجابهة ما وصفه بـ "الأخطار المحتملة" الواردة من القارة.
وقال جيتس أمام إحدى لجان الكونجرس: "هذه القيادة ستمكننا من أن يكون لدينا أسلوب أكثر فعالية وتكاملا من الترتيبات الحالية المتمثلة بتقسيم إفريقيا بين القيادة الوسطى والقيادة الأوروبية.. وهو ترتيب قديم يعود لأيام الحرب الباردة."
ويوكل الجيش الأمريكي المسؤوليات الخاصة ببعض مناطق العالم للقيادات الإقليمية، مثل القيادة الوسطى التي تتولى الشرق الأوسط ووسط آسيا والقرن الإفريقي.
وتقسم المسؤولية عن إفريقيا حاليا بين ثلاث قيادات: القيادة الأوروبية، والقيادة الوسطى، وقيادة المحيط الهادئ.
ويأتي تشكيل القيادة العسكرية الأمريكية الجديدة في إفريقيا بعد الفشل الذي منيت به القوات الأمريكية في آسيا، في كل من أفغانستان والعراق، وبعد بروز عدد من المناطق الإفريقية الساخنة، التي تأمل واشنطن أن تجد لها موطئ قدم فيها، وبخاصة إقليم دارفور السوداني، الواعد باحتياطات نفطية هائلة، والصومال التي لم تنس أمريكا ثأرها هناك، بعد الصورة المذلة التي خرجت بها قواتها من هناك في أعقاب الفشل الذريع الذي منيت به العملية العسكرية التي أطلقت عليها الولايات المتحدة عملية "إعادة الأمل"، والتي زادت الواقع الصومالي تشرذما، ومزقت البلاد بين زعماء الحرب.
