أنت هنا

20 محرم 1428
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم


انطلقت مساء اليوم الأربعاء، في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، المحادثات بين قيادتي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتزعم الحكومة الفلسطينية، وحركة فتح التي تتزعم السلطة الفلسطينية، بعد الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أيام.

وتهدف المفاوضات الحالية إلى إنهاء حالة النزاع المسلحة في الشارع الفلسطيني، والتوصل لصيغة تفاهم حول حل الخلافات الأمنية، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويحضر المحادثات قادة فلسطينيين، من بينهم خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) واسماعيل هنية (رئيس الحكومة وأحد قادة حماس) ومحمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية).
وقد تعهد القادة الفلسطينيون أن لا يغادروا مكة المكرمة إلا وقد اتفقوا فيما يبنهم، حقناً للدماء الفلسطينية.

حيث قال خالد مشعل قبل بدء المحادثات: "إنهم لن يغادروا السعودية دون التوصل لاتفاق" مضيفا أنهم حضروا إلى مكة بهذه النية، وقال: "إن المجتمع الدولي إذا تبين له أن الفلسطينيين متوحدون فلن يكون بوسعه سوى احترام رغبات الفلسطينيين ورفع الحظر المفروض على المساعدات".

من جانبه قال عباس: "إنه يأمل أن تمهد المحادثات الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة ستساعد على إنهاء العقوبات الغربية"، ووصف العنف بين الفصيلين بأنه كارثة و"أيام سوداء" لا يريد أي فلسطيني رؤيتها تتكرر.
وقد وُصفت محادثات مكة بأنها الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتجنب حرب أهلية فلسطينية.

كما تأمل المملكة العربية السعودية، نجاح هذا المؤتمر، الذي ينظر إليه على أنه الفرصة الأخيرة لوقف هدر الدم الفلسطيني، وإعادة توحيد الصف الداخلي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الحصار العالمي على الفلسطينيين.