أنت هنا

21 محرم 1428
المسلم-وكالات:

تظاهر المئات من عشائر كركوك العربية تعبيرا عن رفضهم لسياسة الترحيل القسري التي تمارسها السلطات الكردية هناك لتجفيف المنابع العربية تمهيدا في ما يبدو لإعلان الانفصال عن العراق.
وكان مؤتمر للعشائر العربية عقد في كركوك أمس وشارك فيه أكثر من ألف شخصية عربية إلى جانب شيوخ العشائر وضباط الجيش العراقي السابق تحت شعار "عراقية كركوك ووحدة العراق"، قد دان بشدة محاولات ترحيل العرب الذين استقروا بالمدينة منذ ثمانينات القرن الماضي، كما رفض المشاركون فيه إلحاق كركوك بمناطق كردستان.
وهدد المشاركون في المؤتمر باللجوء إلى القوة للدفاع عن "وجودهم التاريخي" في المنطقة، وذلك ردا على قرار للجنة حكومية عراقية بإعادة من تصفهم بـ "العرب الوافدين" من كركوك إلى مناطقهم الأصلية وسط وجنوب العراق ومنحهم تعويضات مالية مناسبة.
وكانت لجنة حكومية عراقية قد قررت إعادة "العرب الوافدين" من مدينة كركوك إلى مناطقهم الأصلية ومنحهم تعويضات مالية مناسبة.
وقال النائب في البرلمان العراقي سعد الدين أركيج، وهو رئيس الجبهة التركمانية: إن "إرغام العرب الوافدين على مغادرة المدينة ومنحهم تعويضات أمر غير سليم, إذ يجب أن يكون لهم الحق في الاختيار بين المغادرة أو البقاء".
واتهم الاكراد بمحاولة "تغيير ديموجرافية المدينة"، مؤكدا أن أعدادا هائلة من الأكراد نزحوا من المحافظات, بل حتى من خارج العراق بعد عام 2003 (تاريخ بدء احتلال العراق) إلى كركوك من أجل تغيير ديموجرافيتها.
ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك الغنية بالنفط بإقليم كردستان الأمر الذي يعارضه العرب والتركمان. وقد علقت الأطراف العربية والتركمانية في مجلس المحافظة عضويتهم منذ أربعة أشهر في عملية احتجاجية.
يشار إلى أن عدد سكان كركوك يبلغ نحو مليون نسمة، هم خليط من التركمان والأكراد والعرب، مع أقلية كلدوأشورية.